واشنطن: نحو فريق جديد؟

الدار البيضاء اليوم  -

واشنطن نحو فريق جديد

عماد الدين أديب

هذا العام سوف تشهد السياسة الخارجية الأميركية تغييرات أساسية في فريق اللاعبين الصانعين لهذه السياسة. اليوم أصبح في حكم المؤكد أن هناك 3 مناصب رئيسية في واشنطن سوف يتم تعديلها وهي وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ورئيس جهاز الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه). هذه المناصب هي مثلث التأثير الرئيسي على الإدارة التنفيذية لملف الأمن القومي الأميركي. وجاء قرار الرئيس أوباما أن يشغل هذه المناصب رجال «يطمئن إليهم.. ويثق في قدراتهم» وأهم ما في معيار اختياراته أن يكونوا من أصحاب «الرؤى الصلبة» القادرة على إدارة مواجهات دولية كبرى. ومن الواضح أن مثلث الخارجية والدفاع والاستخبارات هذه المرة سوف يكون متجانسا نحو إعادة وضع خطوط واضحة للسياسة الكونية للولايات المتحدة الأميركية. ومن الواضح أيضا أنه يتعين على صانع السياسة الخارجية الأميركية أن يتقن فن مواجهة رئيس روسي مستمر، ورئيس وزراء صيني جديد، وأوروبا المنهكة اقتصاديا، وآسيا الصاعدة تجاريا بقوة، وشرق أوسط مضطرب ينذر بحرب عالمية ثالثة. في الفترة الرئاسة الأولى لأوباما كانت السياسة الخارجية الأميركية تتعامل مع المشاكل بالقطعة من منظور منطق «الإطفائي» الذي يخشى ازدياد النيران. كانت السياسة الخارجية الأميركية في فترة الحكم الأولى لأوباما عاكسة لمجتمع يعيش انتكاسة مالية كبرى، ويسعى جاهدا إلى تجنب أي صراع دولي جديد يكلفه دولار أميركي إضافي! وجاءت الحالة الليبية كي تعكس حالة التدخل الإيجابي الوحيدة لواشنطن كتعبير عن المصالح النفطية أكثر من أي منظور أو منطق آخر. كيف يمكن تصور حركة وزيري الدفاع والخارجية في المرحلة المقبلة؟ إن وجود جون كيري في الخارجية وتشاك هاجل في الدفاع، وبعد إقرار قبولهما في الكونغرس، سوف يجعل من الحركة السياسية الأميركية أكثر قوة وصلابة وقدرة على الانتقال من حالة «الإطفائي» إلى حالة «المهندس» الذي يسعى إلى «تعميم» شكل العالم الجديد. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن نحو فريق جديد واشنطن نحو فريق جديد



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca