كفى كذباً على النفس

الدار البيضاء اليوم  -

كفى كذباً على النفس

بقلم : عماد الدين أديب

حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء افتتاح المجمع الطبى العسكرى أمس الأول يثير فى نفسى مجموعة من الشجون والأفكار.

حاول الرئيس كعادته أن يجد حلولاً حاسمة للمشكلة التى يتصدى لها، وفى تلك الحالة كان سوء حالة مستشفيات الدولة ونقص الإمكانيات المادية والطبية فيها.

واقترح الرئيس حلولاً سريعة لمواجهة المشكلة كلها تندرج تحت بند الحلول غير التقليدية.

أهم ما فى مدرسة تفكير الرئيس أنه يبحث عن حلول غير تقليدية لمشاكل متراكمة تاريخياً لم يتم التصدى لها بالحلول التقليدية.

ودائماً يقال فى التفكير الإبداعى إن أهم سلوك فى هذا المجال هو أن يبحث عن الحل وليس الاستغراق فى البحث عن تبرير للمشكلة.

وعاش عقلنا الحكومى لسنوات طويلة متوهماً بأنك إذا وجدت عذراً للمشكلة فكأنك قد وجدت سبباً لعدم حلها.

وفى مدارس التفكير الأنجلوساكسونى يقولون لك: نعم هناك مشكلة وأسبابها قد تكون تاريخية، وقد تكون متراكمة، وقد تكون بسبب الفقر، أو زيادة السكان، أو الفساد، أو نقص الإمكانيات، ولكن مهما كانت الأسباب ومهما كانت الأعذار فإن السؤال هو: ماذا سنفعل من أجل حل هذه المشكلة؟

كن جزءاً من الحل وليس جزءاً من الأزمة.

لا تستسلم للأعذار والأسباب والمعوقات مهما كانت، وابحث عن حل عملى واقعى ينقل الموضوع من حالة المشكلة إلى حالة الحل.

والحلول واضحة، إما أنها جذرية أو مؤقتة.

والحلول إما أنها منقولة حرفياً عن تجارب غيرنا أو هى حالة إبداع محلى من واقع تجاربنا!

منذ عام 1952 ونحن نعيش فى عصور من الأعذار لعدم الحل، وحينما جاء الوقت تراكمت علينا المشاكل.

المصدر : جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى كذباً على النفس كفى كذباً على النفس



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca