تصريحات كيرى: أقل من المطلوب ومتأخرة فى التوقيت

الدار البيضاء اليوم  -

تصريحات كيرى أقل من المطلوب ومتأخرة فى التوقيت

بقلم : عماد الدين أديب

اخترع القاموس السياسى الأمريكى عدة عبارات خالدة فى تاريخ السياسة الدبلوماسية، منها تلك العبارة الخالدة التى كانت تستخدمها السيدة كوندوليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة.

تلك العبارة كانت تستخدمها مع عدة عواصم منها بكين وموسكو وكابول وبغداد والرياض وأيضاً القاهرة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

كانت كوندوليزا تقول معقبة على سياسات تلك العواصم:

«إننا نشعر بخيبة أمل لأنكم فعلتم القليل فى زمن شديد التأخر».

قليل من الفعل، بعدما يكون قد فات الأوان، هذا هو محتوى الرسالة الأمريكية لكثير من الدول التى ترفض «الروشتة» الأمريكية أو بالأصح ترفض التبعية لواشنطن.

الآن، ونحن على بعد قرابة ثلاثة أسابيع على انتقال السلطة فى واشنطن من الحزب الديمقراطى إلى الحزب الجمهورى، ومن أوباما إلى دونالد ترامب تقع أمريكا فى فخ عبارة «فعلتم القليل فى زمن شديد التأخر»!

لذلك كله يمكن اعتبار تصريحات جون كيرى الواقعة حول سياسات إسرائيل تدخل فى هذا النطاق.

لا يمكن إنكار أن يصرح وزير الخارجية الأمريكى تصريحات تدين إسرائيل بهذا الشكل هو أمر شديد الإيجابية طالما انتظرناه وعشنا نحلم به، ولكن جاء فى توقيت متأخر بينما سيف الوقت على رقبة هذه الإدارة التى تسلم ملفاتها ومسئولياتها لإدارة جديدة تماماً عنها فكراً وفعلاً.

هنا نسأل: أين كانت إدارة أوباما منذ 8 سنوات؟ وأين كانت شجاعة «كيرى» طوال السنوات الماضية؟ ألم تكن المستوطنات موجودة منذ تأسيس دولة إسرائيل.

لقد صمتت الإدارة الأمريكية 36 عاماً على سياسة المستوطنات والآن تذكرت أم كلثوم «فات الميعاد»!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات كيرى أقل من المطلوب ومتأخرة فى التوقيت تصريحات كيرى أقل من المطلوب ومتأخرة فى التوقيت



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca