«لقد وقعنا فى الفخ»

الدار البيضاء اليوم  -

«لقد وقعنا فى الفخ»

بقلم ـ عماد الدين أديب

لو استأجرنا شركة علاقات عامة وتسويق سياسى وأعطيناها مليار دولار أمريكى من أجل تحويل مشاعر الأمل التى بدأت تشرق على مصر مؤخراً إلى مشاعر إحباط وطنى لما نجحت فيما نجحت فيه تداعيات عملية الواحات الأخيرة. مع شديد احترامى لدم الشهداء، وتقديرى لهول خسارة أرواحهم الزكية، فإننى أعتقد أن الخسارة الأكبر هى تصدير حالة اليأس والشك والعدمية مرة أخرى إلى نفوس الرأى العام المصرى الصبور.

جميعنا اشتركنا فى هذا المشروع: الإرهابيون، الإعلام، الرأى العام، وسائل التواصل الاجتماعى، قلة المعلومات المتاحة، الجهل بحقائق الأمور، جنرالات المقاهى الذين يُفتون فى أى شىء وكل شىء.

ابتلعنا الطعم الذى حذرت منه أمس الأول فى مقالى، وأصبحنا أداة تنفيذية لمشروع شيطانى الغرض منه تدمير رصيد الأمل الذى بدأ يتصاعد تدريجياً فى نفوس المصريين.

من حقنا جميعاً أن نتكلم عن شئون وشجون الوطن، لكن من واجبنا أن نفكر قبل أن نتكلم، وأن نعرف قبل أن نفكر، وألا نتورط فى أحكام نهائية ومواقف حادة قبل أن تكون لدينا قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة.

للأسف، كل شىء أدى إلى تحويل معزوفة الفرح الإنسانى إلى نشيد جنائزى محزن ومحبط.

لقد سقطنا بإرادتنا فى هوة اليأس والشك والتشكيك، وابتلعنا الطُّعم وأصبحنا جميعنا أداة لليأس والتيئيس ولم ندرك أن هدف العملية ليس عسكرياً ولكن معنوى بامتياز.. «لقد وقعنا فى الفخ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لقد وقعنا فى الفخ» «لقد وقعنا فى الفخ»



GMT 04:56 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

هل نتعلم من غيرنا؟

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca