الحوار مع إرهابى

الدار البيضاء اليوم  -

الحوار مع إرهابى

عماد الدين أديب

كان من الصعب جداً على عقلى وقلبى أن ألتقى الإرهابى الليبى عبدالرحيم المسمارى، وهو الناجى الوحيد من مجموعة مجرمى عملية الواحات الإرهابية، الذى قبضت عليه الشرطة المصرية.

صعبً على النفس أن تُحاور قاتلاً، وأن يكون هذا القاتل إرهابياً مسئولاً عن قتل وجرح وإيلام مصريين ومصريات.

صعب على العقل والنفس أن تحاول أن تلعب دور المحاوِر المحترف الملتزم بقواعد المهنة فى إعطاء «الضيف» فرصته كاملةً فى الحوار وفى الرد وفى التعبير عن نفسه.

هكذا تعلمنا، لكنه ثقيل جداً على النفس أن تكون على بُعد سنتيمترات ممن قتل أبناء شعبك، ويتّم أطفالهم، وحرق قلوب آبائهم وأمهاتهم.

المثير أن الحوار مع هذا الشاب المولود فى مدينة درنة الليبية عام 1992 يعطى الإنسان عن قرب عدة ملامح لشخصية الشاب التكفيرى، يمكن تحديدها على النحو التالى:

أولاً: أن ثقافة هذا الشاب بوجه عام ضعيفة للغاية، وثقافته الدينية كلها من كتب قديمة وفتاوى سلفية من علماء بعضهم أنكر دوران الأرض.

ثانياً: أن هناك فهماً مغلوطاً للغاية لفكر «ابن تيمية» حول «الحاكمية» و«الجهاد».

ثالثاً: أن أخطر ما يقع فيه هذا النوع من الشباب أنه يبايع أميره على السمع والطاعة بشكل فيه طاعة عمياء تجعله مسلوب الإرادة ومقيد التفكير.

رابعاً: أن هذا النوع من الشباب يعيش فى «عالم افتراضى» صنعه لنفسه فى مخيلته، يرفض فيه فكرة «الدولة الوطنية» أو «الدستور» أو القوانين المنظمة للبلاد والعباد.

خامساً: حينما تسأل أحدهم مِن هؤلاء التكفيريين: ما هى الدولة النموذج المعاصر التى يطبق فيها الإسلام الآن؟ يرد عليك: لا توجد أية دولة الآن، ولكن أفضل نظام كان زمن الخلافة العثمانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار مع إرهابى الحوار مع إرهابى



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca