قطار التقدم يكاد يفوتنا

الدار البيضاء اليوم  -

قطار التقدم يكاد يفوتنا

بقلم : عماد الدين أديب

 يجب أن يسعى الإنسان العربى والحكومات العربية إلى فهم وإدراك واستيعاب حجم التطورات المذهلة فى عالم الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى الذى سوف يغيِّر كافة قواعد وأشكال الحياة اليومية للبشر فى غضون سنوات معدودات.

مَن لن يلحق بهذه الثورة العلمية المذهلة التى يتحكم فيها الذكاء الاصطناعى على المنطق الإنسانى، وتصبح فيه أى معلومة متوفرة تحت يد مَن يطلبها، وكل مرض هناك عقار معين لشفائه، وتنهار فيه سدود وحواجز السفر والمسافات بفضل ثورة الاتصالات، سوف يفوته -إلى الأبد-قطار الانضمام لعضوية نادى صناع القرار فى هذا العالم.

الآن ونحن نتحدث معاً هناك 80٪ من سكان أوروبا يستخدمون وسائل التواصل، و72٪ فى الولايات المتحدة، و54٪ فى آسيا، و38٪ فى أفريقيا.

ويبلغ عدد المستخدمين للإنترنت فى العالم العربى 50٪.

بحلول 2030 سوف يدير الذكاء الاصطناعى العالم، وسوف تنتهى تقريباً المعاملات الورقية وتصبح شاشة جهاز الموبايل هى البطاقة الذكية الشاملة التى تلعب دور الهوية، والبطاقات المالية، وجواز السفر، والهوية المحلية، ورخصة القيادة، والبطاقة الصحية.

سوف يصبح الإنسان، أى إنسان، أمام الجهاز الإدارى الحكومى مجرد رقم كودى مسلسل «على النت»، يمكن من خلاله التعرف على كافة تفاصيل بياناته الخاصة والعامة بشكل دقيق غير قابل للاختراق أو التغيير.

وفى الوقت الذى تصبح فيه مسألة توفير كوب ماء نظيف وتأمين كيس دقيق خبز فى أفريقيا هى الأولوية، نجد التحدى فى سويسرا هو زيادة نسبة تنقية الهواء، وفى الإمارات تدعيم الذكاء الاصطناعى، وفى ألمانيا تطوير التأمين الصحى ليشمل الاسترخاء والاستشفاء فى المنتجعات والغابات.

نحن فى عوالم مختلفة بقضاياها، وترتيب الأولويات الحياتية بينه هوة سحيقة.

أقول لكم ذلك بعدما شاركت فى مدينة دبى فى القمة العالمية التاسعة للحكومات، واكتشفت حجم التباعد بين العالم الأول والعالم العاشر.

شىء مخيف، وتحدٍّ يبعث على القلق الشديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار التقدم يكاد يفوتنا قطار التقدم يكاد يفوتنا



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca