شكل الإرهاب المقبل ضد مصر

الدار البيضاء اليوم  -

شكل الإرهاب المقبل ضد مصر

بقلم : عماد الدين أديب

ما هو الغرض من العمليات الإرهابية الأخيرة فى مصر؟

فى الشهر الماضى تم إحباط أكثر من 14 عملية، وتم تنفيذ عملية فى العريش، ومجزرة برفح، ثم عملية البدرشين ضد الشرطة، وأخيراً عملية التعدى على السياح فى الغردقة، ثم المحاولة الفاشلة فى كنيسة القديسين.

باختصار الرسالة التى تريد «داعش» ومن خلفها مصرياً وإقليمياً أن تبعثها إلى الرأى العام فى مصر هى: «إننا بالرغم من محاولة الالتفاف علينا ومحاصرتنا أمريكياً من قِبل الرئيس الأمريكى والكونجرس، وأمنياً من خلال التنسيق الأمنى القوى مع استخبارات المنطقة والعالم، ومادياً من خلال محاولة تجفيف منابع التمويل، فإننا سوف نستمر فى تحويل حياتكم إلى جحيم».

أما الرسالة السياسية الثانية فهى إلى الحكم فى مصر وهى تقول: «إنك مهما حاولت أن تسوّق للرأى العام بأنك مسيطر على الأمن، فنحن سوف نستمر فى إعطاء الانطباع الدائم بأن هذه المقولة خاطئة، وإننا قادرون على تحقيق اختراقات أمنية».

الأمر المؤكد أن هناك تقاطعاً فى المصالح قد يصل إلى حد التطابق بين كل من «داعش» وتركيا وقطر والتنظيم الدولى للجماعة، فى هز الاستقرار فى مصر، وتوجيه ضربات إلى نظام الحكم.

أصبح من المؤكد لدى كل هؤلاء أن محاولة إسقاط النظام فى مصر، أو التحريض على ثورة شعبية ضده، هى عمل يكاد يكون معدوماً فى الوقت الحالى، لذلك فإن التكتيك المتبع يعتمد على الآتى:

1- توجيه ضربات ذات أثر نفسى أكثر منها ذات أثر مادى لأهداف فى مصر.

2- اختيار الأهداف فى المفاصل الضعيفة، مثل سياح الغردقة، أو سيارة الشرطة فى البدرشين أو نقطة الجيش فى صحراء رفح.

3- تشجيع عمليات الذئاب المنفردة التى تعتمد على الخلايا النائمة داخل مصر.

4- نقل جماعات إرهابية مقاتلة عقب هزائم «داعش» فى «الموصل» وفى «الرقة» وفى صحراء ليبيا، إلى مصر عبر السودان وليبيا وغزة.

ولعل الكشف عن جثث الإرهابيين الذين قُتلوا فى عملية رفح أكد أن جنسياتهم كلها كانت من العراق وليبيا وسوريا وغزة، وأن جميعهم حارب وتدرب فى أماكن الحروب فى هذه المناطق.

إذن نحن أمام تغيير نوعى فى شكل وأهداف العمليات الإرهابية، وفى نوعية العدو المجرم الذى يسعى للإضرار بنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكل الإرهاب المقبل ضد مصر شكل الإرهاب المقبل ضد مصر



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة

GMT 22:16 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الممثلة التونسية سهير بن عمارة تختتم أيام قرطاج المسرحية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca