لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً!

الدار البيضاء اليوم  -

لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً

عماد الدين أديب

هنا، واليوم، سوف أستخدم المنطق البحت فى تساؤلاتى التى أطرحها بعيداً عن حالات التقديس أو الثأر، أو الحب أو الكراهية، أو التمجيد. التساؤلات التى أطرحها اليوم هى أسئلة فرعية تنبع من السؤال الجوهرى الكبير وهو: هل يريد الرئيس عبدالفتاح السيسى الإصلاح مهما كلفه الأمر، أم يسعى إلى الشعبوية مهما كلفه الأمر؟

تعالوا أولاً نعرف مفهوم «الإصلاح» ومفهوم «الشعبوية»!

«الإصلاح السياسى» هو إعادة بناء وإعادة تطوير منظومة أو نظام فيه خلل. «الشعبوية» هى سياسات تقوم على استمالة الجماهير بشكل عاطفى بصرف النظر عن فوائدها أو ضررها.

الإصلاح عمل جدى يحتاج إلى جهد حقيقى وعلمى ويحتاج إلى دفع فاتورة وأثمان غالية. الشعبوية هى عمل عاطفى يدغدغ مشاعر ومصالح الجماهير بأى ثمن حتى لو كان فيه كارثة على المدى المتوسط أو الطويل. إذاً لو كان الرئيس السيسى يريد أن يكون زعيماً شعبوياً منذ اليوم الأول لفعل الآتى:

أولاً: لما قال منذ اللحظة الأولى إن البلاد تمر بظروف شديدة الصعوبة تستدعى اتخاذ قرارات شديدة القسوة.

ثانياً: لبدأ عهده برشاوى اجتماعية فى الأجور والمرتبات والمعاشات دون مراعاة للعجز الهائل فى الموازنة.

ثالثاً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما قام بإلغاء دعم الطاقة فى السولار والبنزين وأنبوبة البوتاجاز.

رابعاً: لما قام بتحرير سعر الصرف تحريراً كاملاً حتى لا يصل معادل صرف الدولار للجنيه المصرى لأكثر من 80٪!

خامساً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما فرض ضريبة القيمة المضافة، وتفعيل الضريبة العقارية على المواطنين.

سادساً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما دخل فى مشروعات عملاقة تعطى آثارها ومردودها فى زمن طويل الأمد مثل القناة الجديدة والعاصمة الجديدة، والإصلاح الإدارى.

سابعاً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما قام بتحريك قضية تيران وصنافير المؤجلة منذ عام 1991، رغم وجود خطاب رسمى من مصر إلى الأمم المتحدة يفيد بهذا المعنى.

ثامناً: لو أراد الرئيس أن يكون شعبوياً لما أعلن عن مشروع بناء سور حول العاصمة الجديدة.

تاسعاً: لو أراد الرئيس أن يكون شعبوياً لما أصدر أوامره إلى أجهزة الدولة لمراجعة أوضاع العمالة والإدارة التابعة للدولة بهدف إعادة هيكلتها بعد عطلة العيد.

عاشراً: لو أراد أن يكون شعبوياً لباع الوهم للجماهير ووزع المساعدات والقروض كرشاوى سياسية على المواطنين ولقام بتأجيل الإصلاح إلى الأبد!

السؤال: ما الذى يدعم الرئيس لدفع هذه الفاتورة الباهظة والمؤلمة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة

GMT 22:16 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الممثلة التونسية سهير بن عمارة تختتم أيام قرطاج المسرحية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca