قوة «داعش»

الدار البيضاء اليوم  -

قوة «داعش»

عماد الدين أديب

قررت فرنسا وبريطانيا أن تقوما بشن ضربات جوية فى سوريا ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا المعروف باسم «داعش».

فى سوريا هناك قوات متعددة لقوى مختلفة. هناك قوات نظام الأسد، وهناك قوات الجيش الحر، وقوات جبهة النصرة، وقوات جند الشام، وقوات حركة «خراسان»، وقوات الأكراد، وحزب العمال الكردستانى، وقوات جبل «الدروز» فى منطقة السويداء، وقوات التركمان المدعومة بالمخابرات التركية.

رغم وجود كل هذه القوات، فإن طيران قوات التحالف الغربى، وعلى رأسه طيران الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، يضرب داعش فقط.

وكأن هذه الدول قررت أن تدعم دمشق بضرب داعش.

وكأن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون الاقتراب من قوات الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله الموجودة فى سوريا.

وكأن الغرب يرى الخطر الحقيقى فى التطرف التكفيرى لداعش فقط ولا يرى أى خطر حقيقى فى التطرف الشيعى الموجود على أرض القتال فى سوريا ولبنان والعراق واليمن.

ويبدو الآن أن فاعلية الضربات الجوية الغربية يجب أن تخضع للتدقيق فى مدى كفاءتها، فلا يمكن أن يكون الناتج الفعلى لأكثر من 6 آلاف طلعة جوية ضد داعش هو ضرب لبعض مخازن أسلحة داعش أو تحطيم بعض الآليات!

بعد 6 آلاف طلعة جوية أصبحت داعش تحتل نصف سوريا وثلث العراق!

بعد 6 آلاف طلعة جوية أصبحت داعش دولة، لها عملة ذهبية، وقيادة أركان عسكرية، ونظام شرعى، ومدارس وشرطة وشركة نفط!

لقد استطاعت داعش بمجهود بسيط فى سوريا أن تتسلح جيداً بأسلحة استولت عليها من مخازن الجيش والمعارضة السورية، وفى العراق استولت على أسلحة أمريكية حديثة من مخازن الجيش العراقى!

إن نجاح داعش غير التقليدى يعكس فشل القوى المضادة لها أكثر مما يعكس قواتها الحقيقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة «داعش» قوة «داعش»



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca