مقتطفات السبت

الدار البيضاء اليوم  -

مقتطفات السبت

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

هل تعلمون، يا رعاكم الله، أن الإبل تستطيع أن تشرب الماء المالح ولو من البحر الميت ولا يرتفع ضغطها، لأن كلاويها تفصل الماء عن الملح، فالجمل يستطيع أيضاً أن يأكل الأشواك ولا تتضرر معدته أو أمعاؤه لأن لعابه كالأسيد يذيب الأشواك فيأكلها كأنها خبز، لذلك أهل البادية إذا وقع الشوك على أيديهم أو أرجلهم وضعوا لعاب الإبل عليه فيذيب الشوك. والجمل له جفنان؛ جفن شفاف والآخر من لحم فيستطيع أن يمشي مع غبار الصحراء ولا تتضرر عيناه لأنه يغلق جفنه الشفاف فقط. وهو يستطيع أن يغير درجة حرارة جسمه فيرفع درجة حرارته إذا كان في أرض باردة جداً ويخفض درجة حرارته إذا كان في أرض شديدة الحرارة، وصدق المولى عندما قال: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).
ويبدو لي أن أهل البادية في صحراء الجزيرة العربية قد أخذوا هذه الصفات عبر التاريخ من الجمال، فما أكثر ما اجتاحتهم الأوبئة، وما أكثر ما تشققت أرجلهم الحافية من الأشواك، وما أكثر ما كثح التراب والغبار في وجوههم وصمدوا، وكأني بلسان الواحد منهم يردد بينه وبين نفسه قائلاً: (يا جبل ما يهزك ريح)، والآن أحفادهم يعيشون (بالتبات والنبات)، بل إن بعضهم أصبحوا في مرابع الليل يتقنون رقصات (الجيرك) و(الكابوكي) و(الهولا) ويا قلبي لا تحزن.
***
تم القبض على موظفة بنك في الكويت، تختلس من حسابات العملاء الكسور الصغيرة (50 و25) فلساً، لتجمع في النهاية ثروة تفوق (3) ملايين دولار خلال أربع سنوات، والمضحك المؤلم في الموضوع أنه تم كشفها بالصدفة من عميل في حسابه أكثر من (20) مليون دينار - أي ما يساوي تقريباً أكثر من (65) مليون دولار - لأن أخانا بالله افتقد من رصيده (350) فلساً لا غير - وعمل منها قضية (وراسه وألف سيف) لا بد أن يسترجعها من البنك!!
واعذروني لو قلت لكم إنني تعاطفت مع تلك الموظفة، أكثر من ذاك المليونير الذي يستحق أن أطلق عليه اسم (قحطة)، وهو من النوع الذي (لا يملأ بطنه غير التراب).
***
إليكم هذه الطرفة (العبيطة):
امرأة من شدّة الغيرة طعنت زوجها في بطنه، بعد عثورها على صورة له مع فتاة حسناء، لتكتشف بعدها أن تلك الصورة هي لها مع زوجها عندما كانت شابة قبل ردح من الزمن، ولا يزال زوجها المسكين طريح الفراش في المستشفى يحن ويون و(يفالت) من شدة ألم الطعنة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات السبت مقتطفات السبت



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca