مقتطفات السبت

الدار البيضاء اليوم  -

مقتطفات السبت

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

كان هناك شيخ يلقي موعظة في مسجد بإحدى البوادي، وأغلب الحاضرين من (الشيبان) - أي المسنين - ورجال البادية هم في الغالب على نياتهم، ووصل الشيخ بالحديث إلى: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه - أخرجه الطبراني).
عندها سأله أحدهم: الطبراني هو الذي أخرج الضب؟! قال الشيخ: لا، أخرج الحديث. وسأله الثاني: يعني من جحر الضب؟! رد عليه الشيخ: لا يا ابن الحلال، أخرجه يعني رواه. وتدخل الثالث وسأله: ها الحين الضب وش صار فيه؟! قال الشيخ: الضب استعارة بس يا جماعة الخير.
وأكمل الناقص الرابع عندما سأله: طيب الطبراني استعار الضب من مين؟! عندها فقد الشيخ أعصابه ووقف قائلاً: الله يأخذني إذا أتيت مرّه ثانية أخطب فيكم، ثم نهض وغادر وهو يصيح: (بدو يا رسول الله).
***
استقطبت عائلة تركية تسير على أربع اهتماماً إعلامياً واسع النطاق، فيما يحاول علماء الوراثة تفسير الظاهرة الغريبة، التي ظهرت في مقاطعة (هاتاي) التركية؛ حيث تتكون العائلة من خمسة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، يسير الواحد منهم على قدميه ويديه وكأنه (يحبو)، ويزعم علماء أن مشية الأشقاء تشبه مشية القرود وتمثل تطوراً عكسياً للتطور البشري، غير أن علماء أميركيين تمكنوا من حل لغز تلك العائلة، بعدما اكتشفوا مؤخراً عدم صحة تلك المزاعم، مرجعين سبب حالتهم إلى اضطراب وراثي نادر يتسبب في (نقص أنسجة المخيخ) مما يؤدي إلى قصور في قدرتهم على التوازن.
والغريب، أو من حسن الحظ، أن أكبر الأولاد قد تزوج، وكذلك إحدى البنات، وكلاهما يعيش في سعادة وهناء - وما أكثر الأزواج والزوجات الذين (يطامرون) من شدة الصحة، ومع ذلك يعيشون في خصام وشقاء.
***
دعاني أحدهم قبل أسبوع للعشاء في منزله، فلبيت الدعوة كعادتي من دون تردد، ولكن المفاجأة التي صعقتني هي عندما شاهدت في طبق الطعام لحماً أسود (كالفحم)، فتقززت منه ورفضت أن أمد يدي عليه، فقال لي: كل يا (أهبل) من هذا الدجاج الأسود الذي أتيت به من أميركا، وسعر الواحدة منه بـ(2500) دولار. وأردف قائلاً: والدجاج هذا أسود من داخله كما خارجه - أي ليس أبيض اللحم - ويطلق عليه اسم (الدجاج الحريري) لنعومة ريشه، ورغم ارتفاع سعره، فإنه يشهد إقبالاً كبيراً على شرائه بسبب لذة مذاق لحمه الأسود، والنشاط الهائل الذي يمنحه لمن يتناوله، فنهضت من السفرة قائلاً له: (ينعم الله عليك).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات السبت مقتطفات السبت



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca