العاشق والفارس النبيل

الدار البيضاء اليوم  -

العاشق والفارس النبيل

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

كشف الأديب الدكتور سعيد السريحي، عن سبب رفض معلمة إعطاءه الدرجة الكاملة في مادة التعبير رغم عدم وجود أخطاء عليه، وقال خلال مقابلة (تلفزيونية): «أتذكر الأستاذ إبراهيم سعد، كان يعطيني في التعبير 16 من 20، وقلت له ما عندي ولا خطأ ليش تعطيني 16 درجة فقط؟، فرد علي سريعاً وهو يقول لي: يا ابني لو نعطيك 20 نعطي طه حسين كام؟!، وقد أعجبني توضيحه عندما جعلني أقف على عتبة واحدة مع عميد الأدب العربي والفرق بيننا أنه يأخذ 20 وأنا أحصل على 16».
الحق يقال إن الدكتور السريحي يعد من أفضل الكتاب والشعراء لا في السعودية فقط، - ولكن حتى في العالم العربي -، أما إذا تكلم في أي محفل أو مجلس تتمنّى أن يستمر ولا يتوقف -، وذلك لما يمتلكه من ثقافة واسعة، ومفردات جميلة ومعبّرة، وكذلك من روح شفافة مقبلة على الحياة لا مدبرة.
أقول كلامي هذا عن معرفة وتجربة عشتها معه، عندما كنت أكتب في جريدة (عكاظ)، وكان هو المشرف على ما أكتب، وأعترف أنني تعلمت منه الكثير، وهو لا يوجه الإنسان بطريقة مباشرة، ولكنه يجعل منه بطريقة غير مباشرة، مكتشفاً لنفسه ومصححاً لأخطائه –إن كان هناك أخطاء -.
وتلك المرحلة التي تعايشت فيها معه عملياً، كانت من أسعد المراحل وأثراها بالنسبة لي، وازداد اعترافاً بأنني كنت أحياناً أتعمد الخطأ (بخبث)، لأكتشف بغبائي أنه (يفهمها وهي طايره) – وكأن لسان حاله يقول لي: على مين تلعبها (على هامان يا فرعون)؟!.
ومن مزاياه أو خلائقه – إن صح التعبير -، فالابتسامة الساخرة أحياناً لا تفارق محيّاه حتى لو كان في قمة المأساة والحزن، وأقول بكل تجرّد: إنه في أعماقه فارس نبيل وعاشق حتى الثمالة.
وقريباً وبعيداً عن ذلك، إليكم هذه الواقعة أو (المصيبة) الحقيقية:
عبرت وزيرة التعليم في ليبيريا (ايتومنيا ديفيد) عن صعوبة تقبلها لحقيقة أن جميع الطلبة في بلادها وعددهم (258) ألفاً قد فشلوا في تخطي اختبار دخول الجامعة هذا العام، وقالت الوزيرة إنها ستلتقي قيادات الجامعة خلال أيام لدراسة هذا الموضوع والتوصل إلى حل مناسب، وأضافت أن لديها شكوكاً في طبيعة الاختبار وستسعى للاطلاع على أوراق الإجابات.
يا ليت عندي رقم تليفون الجوال الخاص للوزيرة، لكي أتواصل معها بكل براءة، وأسألها عن سبب ذلك (الرسوب الجماعي) غير المنطقي لهذا العدد الهائل من الطلاب، وأتمنى أن يجدوا له حلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاشق والفارس النبيل العاشق والفارس النبيل



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca