اللهم حوالينا ولا علينا

الدار البيضاء اليوم  -

اللهم حوالينا ولا علينا

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

هناك بعض الأمور قد يتحرّج الإنسان (كحالاتي) بالكتابة عنها، ولكنني قررت عدم (غض الطرف) عنها، - خصوصاً أنها تدخل في (شبه المحرّمات) - والذي يقوم بذلك الفعل هو إنسان مشكوك في عقله، وليس عليّ أنا حرج لو ألقيت بعض الضوء عليها. عموماً (لا حياء بالدين)، وذلك الفعل المشين يا سادتي هو التالي:
أقدم شاب مصري في الأقصر على قطع عضوه الذكري بالكامل بعد خلاف مع زوجته، لكن مقربين منه قالوا إنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة، نتيجة تراجع دخله اليومي بسبب الكساد السياحي.
وكان مستشفى الأقصر الدولي استقبل بائع عاديات سياحية بمنطقة البر الغربي مصاباً بنزيف حاد نتيجة قيامه ببتر عضوه الذكري بالكامل، حيث خضع لجراحة عاجلة، ورفض الزوج أي محاولات من الأطباء لإعادة زرع العضو المبتور، وقال إنه تسلل إلى مقبرة قريته وقطع عضوه بآلة حادة وقام بدفنه هناك قبل نقله إلى المستشفى، وذهب بعض أقاربه على عجل إلى المقبرة يبحثون عن العضو المدفون من دون جدوى؛ لأنهم تاهوا بين كثرة القبور.
وكانت مدينة الأقصر شهدت واقعة مماثلة العام الماضي، حيث قام شخص من المقيمين في الكرنك بقطع عضوه الذكري مع نصف الخصية كذلك، بدعوى أن عضوه الذكري هو سبب ارتكابه الذنوب ودخوله النار – انتهى.
وبما أنني للأسف إنسان غير متفقه بالدين كما يجب – (والاعتراف بالحق فضيلة) -؛ لهذا قررت أن أستفتي شيخاً جليلاً، على مبدأ المقولة الخربانة المتداولة التي تقول (حط بينك وبين النار مطوّع)؛ لهذا اتصلت بذلك الشيخ وأنا مطمئن، فقال لي حفظه الله:
أجمع العلماء على أن في الذكر الدية كما في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم قوله: وفي الذكر الديّة ولأنه عضو واحد فيه الجمال والمنفعة، فكملت فيه الديّة كالأنف واللسان وفي شلله ديته، لأنه ذهب بنفعه وتجب الديّة في ذكر الصغير والكبير، والشيخ والشاب سواء قدر على الجماع أو لم يقدر، حتى العنّين تجب في ذكره الديّة، فهو مثل باقي الأعضاء للإنسان، فكيف بعاقل أن يقطعه مع الخصيتين بحجة ألا يقع في الزنى؟!، فهل يقطع يده كذلك حتى لا يسرق ويفقأ عينيه حتى لا تقعا على حرام، ويقطع رجليه حتى لا يذهب لممارسة الحرام، يقول الله تعالى {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وهذا القطع قد يودي بحياة الإنسان – انتهى.
أعترف أنني أكتب هذه الكلمات وقشعريرة الخوف تسري في بدني، اللهم حوالينا ولا علينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللهم حوالينا ولا علينا اللهم حوالينا ولا علينا



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca