(المعضلة) الحقيقية

الدار البيضاء اليوم  -

المعضلة الحقيقية

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

يسعى عدد كبير من الفلسطينيين في الضفة الغربية للحصول على تصاريح عمل داخل إسرائيل بسبب ارتفاع معدلات الأجور، التي يساعدون بها عوائلهم، بدلاً من البطالة التي تضرب أطنابها.ولم تشمل تصاريح العمل سكان قطاع غزة في البداية، غير أن إسرائيل سمحت قبل انتشار فيروس «كورونا» لسبعة آلاف عامل من سكان قطاع غزة بالعمل لديها كدفعة أولى، على أن تتصاعد أعدادهم إلى أن تصل إلى أكثر من (100) ألف عامل.
أما في الضفة الغربية فالعمالة التي تدخل وتخرج من إسرائيل يومياً في بعض الأحيان، تقارب (200) ألف عامل، وقد يتضاعف هذا العدد بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس محمود عباس لإسرائيل، ولا شك في أن ما تحصل عليه تلك العمالة من أجور، تساهم مساهمة فعالة بحركة الاقتصاد في الضفة بما يصرفونه.
ومعروف أن أغلب المستوطنات شيدت بمجهود سواعد هؤلاء الشباب، الذين لا مناص لديهم من فعل ذلك، وانطبقت عليهم مقولة: وش حدك على المرّ؟! قال: اللي أمّر منه.
وأنا شخصياً ما ألومهم، بل وأدعو لهم.
واسمحوا لي أن أصدم البعض إذا قلت إن السلام والاعتراف المتبادل، بين الفلسطينيين والإسرائيليين سوف يحصل أقرب مما نتصور، ولو أن الله أمد بعمر (عرفات) لفعل ذلك، خصوصاً أنه من وقع اتفاق (أوسلو).
وأرجوكم ركّزوا واقرأوا معي جيداً هذه الرسائل المتبادلة، بين الجانبين (إسرائيل وغزة) بواسطة المصريين.
ففي الوقت الذي اختتم فيه الجانبان، في الحكومة الإسرائيلية وفي قيادة (حماس) تبادل القصف الصاروخي، وأتبعاه بتصريحات تهديد ملتهب، تبادلا التهدئة عبر الوسيط المصري، فأكد كل منهما للآخر عدم رغبته في التصعيد، واستعداده للالتزام بشروط التهدئة التي توصلا لها في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بعد العمليات الحربية الإسرائيلية في شهر مايو (أيار).
وقالت (حماس) إن الصاروخين الأخيرين أطلقا بالخطأ على تل أبيب، بسبب الأحوال الجوية، وقام مسؤول إسرائيلي بأكثر من ذلك عندما برأ (حماس) من إطلاق الصاروخين، وقال: إن إسرائيل تعتقد أن التي فعلت ذلك هي حركة (الجهاد الإسلامي) الفلسطينية، وإنها المسؤولة عن ذلك الإطلاق وليست (حماس) التي أرسلت بدورها شكرها لإسرائيل بواسطة مصر.
(المعضلة) الحقيقية ليست في الاعتراف المتبادل؛ لأنه (تحصيل حاصل)، ولكنها في الوحدة الفلسطينية بين (الضفة وغزة)، فـ(حماس) تريد أن (تكوّش) على غزة الممتدة على البحر بطول 41 كيلومتراً، خصوصاً أن ساحلها ممتلئ بحقول الغاز، التي يسيل لها اللعاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعضلة الحقيقية المعضلة الحقيقية



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca