أصبح يمشي وهو (يتفاحج)

الدار البيضاء اليوم  -

أصبح يمشي وهو يتفاحج

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

اليوم مقالنا كله عن الضياع والنسيان ـ الله لا يكتبه على (98 في المائة) منكم ـ وإليكم نزراً قليلاً منها:
التقى الجزائري عبد الرحمن، المقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل، بأمه لأول مرة بعد فراق لـ73 عاماً، قضى منها 59 عاماً في البحث عن أمه (يمينة) التي كانت قد انفصلت عن والده عندما كان هو في عمر الشهرين، حيث ربّته جدته.
وظل لسنوات يعتقد أن جدته هي والدته حتى بلغ عمر 14 عاماً، حيث عرف الحقيقة، ومن حينها بدأ رحلة البحث عن الأم الحقيقية.
وبحث في الجزائر، ثم في فرنسا، حيث هاجر عندما كبر، وبعدها في بلجيكا، وله 5 من الأبناء.
وتحققت (المعجزة) بعثوره على والدته، بفضل بلاغ بحث نشره ابنه على شبكة الإنترنت، حيث عثر عليها تقيم في دار لرعاية المسنين.
وما أكثر الضياع أيضاً عندنا في عالمنا العربي من (المحيط الهادر إلى الخليج الثائر).
فقد عاد الشاب مرعي إلى أسرته في مصر بعد قرابة 21 عاماً من فقدانه بمحافظة الجيزة، حينما كان عمره ثلاث سنوات، قبل أن تواصل أسرته البحث عنه بلا جدوى.
وفوجئ بائع من (بني سويف) مؤخراً، بتداول قصة شاب عُثر عليه وكان عمره 3 سنوات من قِبل شخص قبل 21 عاماً، وأن أحدهم تبنّاه ومنحه اسمه، ونقل البائع القصة لأسرة الشاب، لتسارع بإجراء تحليل الـ(دي إن إيه) له، حيث اكتشفت تطابقها معهم، واستقبل أهالي القرية الشاب الذي عاد لأسرته وسط بكاء أقاربه فرحاً بعودته.
وفي ديرة العم (سام) – أقصد أميركا - هناك ضياع ونسيان، ولكن من نوع مختلف:
فقد أوضحت الدعوى القضائية، أن (ستيفن) قضى منسياً في زنزانته نحو (4) أعوام، وخرج منها شخصاً مختلفاً يعاني تقرحات بالجسد والهزال الشديد، حيث لم يتعدَ وزنه 55 كيلوغراماً، وتدهورت صحته النفسية جراء عزلته إلى درجة أنه نسي كل شيء، وذلك عندما كان سكراناً ويقود سيارة مسروقة صدم بها، وتلاسن مع رجال البوليس الذين قذفوا به خلف القضبان، وتم نسيانه ولم يخضع للمحاكمة.
وطالب محاميه بتعويض موكله مبلغ وقدره 22 مليون دولار، لكن مفوضية المقاطعة قررت خفض المبلغ إلى 15.5 مليون دولار، مقابل إسقاط دعواه.
ولم يصدق (ستيفن) خبراً، فأسقط أبو جد دعواه، ومن شدة فرحه عادت له ذاكرته، يا سبحان الله، وأخذ يرقص في المحكمة (روك آند رول).
واليوم، أصبح وزنه لا يقل عن (150) كيلوغراماً، ويمشي وهو (يتفاحج) – من شدة السمنة المفرطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصبح يمشي وهو يتفاحج أصبح يمشي وهو يتفاحج



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca