لماذا اختاروا اسم جيمس ويب؟

الدار البيضاء اليوم  -

لماذا اختاروا اسم جيمس ويب

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

 

برغم أنه ليس عالم فلك، فإن الكثيرين يعتقدون أن جيمس ويب، الذى أدار وكالة الفضاء الناشئة «ناسا» من فبراير 1961 إلى أكتوبر 1968، فعل للعلم أكثر من أى مسئول حكومى آخر، وأنه من المناسب أن يكون التلسكوب الفضائى للجيل التالى يحمل اسمه. سجل «ويب» الحافل لدعم علوم الفضاء يدعم هذه الآراء، «ويب» كان يعتقد أن برنامج الفضاء كان أكثر من مجرد سباق سياسى، وأعرب عن اعتقاده أن «ناسا» اضطرت إلى تحقيق توازن بين الرحلة والعلوم الفضائية البشرية، لأن مثل هذا الجمع سيكون بمثابة حافز لتعزيز جامعات البلاد وصناعة الفضاء الجوية كجزء من مشروع تاريخ شفهى برعاية مكتبة LBJ فى أوستن، تكساس.استذكر «ويب» محادثاته مع «كينيدى» ونائب الرئيس ليندون جونسون، ونقل عنه قوله: «وحتى الآن أنا قلق، لن أقوم بتشغيل برنامج، هذا مجرد برنامج واحد، لقطة واحدة، إذا كنت تريد منى أن أكون المسئول، فسيكون برنامجاً متوازناً يقوم بعمل Webb Vision»، وقد أدى هذا البرنامج المتوازن إلى عقد من أبحاث علوم الفضاء التى لا تزال لا مثيل لها حتى اليوم. خلال فترة ولايته، استثمرت «ناسا» فى تطوير المركبة الفضائية الروبوتية، التى استكشفت البيئة القمرية حتى يتمكن رواد الفضاء فى وقت لاحق من استخدامها، وأرسلوا بعثات علمية استكشافية كثيرة، فى وقت مبكر من عام 1965.كتب «ويب» أيضاً أن التلسكوب الفضائى الكبير، والمعروف باسم تلسكوب الفضاء الكبير، يجب أن يصبح جهد «ناسا» الرئيسى، بحلول الوقت الذى تقاعد فيه «ويب» قبل بضعة أشهر فقط من الهبوط الأول فى يوليو 1969، أطلقت «ناسا» أكثر من 75 مهمة علمية لدراسة النجوم والمجرات والشمس والبيئة غير المعروفة من الفضاء.تبنت البعثات، مثل المرصد الشمسى المدارى وسلسلة مستكشف الأقمار الصناعية الفلكية، الأساس لأحدث فترة اكتشاف فلكى فى التاريخ، والذى يستمر حتى اليوم، وقد دعم «ويب» العلم من وراء الكواليس أيضاً، فبعد وقت قصير من توليه الوظيفة، اختار «ويب» مواصلة التنظيم الأساسى نفسه الذى اعتمده سلفه للاختيار بين برامج العلوم، ومع ذلك، عزز دور العلماء بطرق أساسية، وأعطاهم سيطرة أكبر فى عملية اختيار بعثات العلوم وأنشأ برنامج جامعة ناسا، التى أنشأت منحاً للحصول على بحث الفضاء، بتمويل بناء مختبرات جديدة فى الجامعات وقدمت زمالات لطلاب الدراسات العليا.كما شجع البرنامج رؤساء الجامعات ونواب الرؤساء على المشاركة بنشاط فى برنامج العلوم الفضائية فى «ناسا» وإلى دعمها علناً جميع برامج ناسا، سجله كان سجلاً بارزاً فقد كان مدير الخبرة والمحاماة ورجال الأعمال شمال كارولينا، شغل منصب مدير مكتب الميزانية فى إدارة ترومان.شغل «ويب» أيضاً، منصب رئيس ونائب رئيس العديد من الشركات الخاصة ومجلس إدارة شركة ماكدونيل للطائرات. لم يكن عالماً أو مهندساً، وعندما طلب منه الرئيس كينيدى أن يفكر فى الوظيفة كمسئول ناسا، ذكر أنه أخبره فى إحدى المقابلات قائلاً: «شعرت بأننى سأغير نمط حياتى، ولم أكن حقاً أفضل شخص لهذا على أى حال، ويبدو لى أن شخصاً يعرف المزيد عن الصواريخ حول الفضاء، سيكون شخصاً أفضل منى».«كينيدى» لم يكن يفكر بهذه الطريقة، إذ كان «ويب» من وجهة نظره مثالياً لهذا المنصب، فاختار «كينيدى» «ويب» على أساس أن وظيفة مسئول ناسا كانت وظيفة سياسية وليست هندسية أو تكنوقراط، كان بحاجة إلى شخص يمكنه التعامل مع القضايا الكبيرة للسياسات الوطنية والدولية. أراد العلماء فى مقر ناسا شخصاً ما لديه مصلحة حريصة فى علوم الفضاء والرغبة فى تعزيز إشراك الجامعات فى برنامج الفضاء، وفى غضون بضعة أشهر، أثبت «ويب» أنه الأصلح، وفى ظرف صعب، فى ذروة برنامج «أبولو»، كان لدى «ناسا» 35000 موظف وأكثر من 400000 مقاول فى آلاف الشركات والجامعات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بموجب فكرة «ويب». قامت الوكالة بأحد أكثر المشاريع إثارة للإعجاب فى التاريخ، هبوط الرجل على القمر قبل نهاية العقد، كما قال مسئول ناسا، شون أوكيف، عندما أعلن الاسم الجديد للتلسكوب الجديد: «من المناسب أن يُدعى خليفة «هابل» على شرف جيمس ويب، إذ بفضل جهوده حصلنا على مؤشراتنا الأولى فى تلك المناظر الطبيعية الدراماتيكية من الفضاء الخارجى، وبفضله أخذ أمتنا فى أول رحلة استكشافها، وتحول خيالنا إلى حقيقة واقعة. فى الواقع، وضعت المؤسسات فى «ناسا» إحدى أكثر فترات الاكتشاف الفلكى إثارة، نتيجة لذلك، نحن نعيد كتابة الكتب المدرسية اليوم بمساعدة التلسكوب الفضائى Hubble، ومرصد Chandra X-Ray، وTelescope James Webb».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا اختاروا اسم جيمس ويب لماذا اختاروا اسم جيمس ويب



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca