ما أحوجنا إلى «فولتير»

الدار البيضاء اليوم  -

ما أحوجنا إلى «فولتير»

خالد منتصر
بقلم :خالد منتصر

عصر التنوير الأوروبى والخلاص من سلطة الفاشية الدينية يقوم على أكتاف مفكرين ومبدعين كثيرين، يأتى على رأسهم الشاعر والمسرحى والمفكر فولتير، وهو يحتاج إلى مجلد وليس مقالاً، وما أحوجنا اليوم ونحن فكرياً فى ظروف مشابهة لما قبل الثورة الفرنسية وحسم المعركة مع السلطة القامعة للأفكار باسم الدين وتحت لافتته، فنحن نحتاج إلى ألف فولتير الآن لكى نحرك البحيرة الراكدة التى نمت وترعرعت فيها طحالب التعصّب والتطرف والإرهاب السامة، نحتاج إلى شجاعته وفنه وسخريته اللاذعة ونشاطه المتوهج ولغته الرفيعة وعدم مهادنته، ولذلك سأقدم بعض الاقتباسات التى تشير مجرد إشارة إلى أفكاره الثورية ولغته العذبة وأسلوبه المتفرّد، حسبما تسمح المساحة، كتب «فولتير»:

تسبّبت الآراء والاعتقادات بمشكلات على هذه الأرض الصغيرة أكثر مما تسببت به الأوبئة والزلازل.

صدقونى، إن الله برىء من هؤلاء، فالله لا يحب من يتاجرون به.

الطريق الأكثر أماناً هو عدم القيام بشىء ضد الضمير، فهذا يجعل الإنسان يعيش بسعادة وبلا خوف من الموت.

الأديان متعددة.. لكن العقل واحد.

أيمكن للمرء أن يرغب فيما لا يعرف؟

إن فعل الخير هو أفضل عبادة يمكن أن نقدمها لله.

كن شديد التسامح مع من خالفك الرأى، فإن لم يكن رأيه كل الصواب فلا تكن أنت كل الخطأ بتشبّثك برأيك.

الإنسان دائماً يبحث عن الأوهام لأنه أجبن من أن يواجه الحقائق.

من يجعلك تؤمن بالسخافات والخرافات يستطع أن يجبرك على ارتكاب الفظائع.

دعنا نقرأ.. دعنا نرقص.. هاتان التسليتان لن تلحقا أى ضررٍ بالعالم.

لا تحل المشكلات لسببين: أن تنكرها، وألا تعرف أسبابها.

أمقت ما تكتب، لكننى مستعد لدفع حياتى كى تواصل الكتابة.

إن وقوفى لحظة فى قفص الاتهام وأنا برىء ينسينى ألف كتاب قرأته عن الحرية.

يجب أن تكون العلاقة بين شخصين ملاذاً آمناً، فالعالم فيه من القساوة ما يكفى.

من الصعوبة أن تحرر السّذج من الأغلال التى يُبجلونها.

الحياة سفينة محطمة لكن علينا ألا ننسى أبداً لذة الغناء فى قوارب النجاة.

خير لى أن يشنقونى لأننى حاولت وأخطأت.. من أن يتوجونى لأننى ماطلت، وخُدعت، وانخدعت.

تستطيع تعليم البشر كل شىء، ما عدا الإحساس.

المواقف هى خريف العلاقات، يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر.

التسامح فى خلاصة القول، لم يتسبّب قط فى إثارة الفتن والحروب الأهلية، فى حين أن عدم التسامح قد عمَّم المذابح على وجه الأرض.

الشك ليس وضعاً مستساغاً، لكن اليقين حماقة.

لا يضرنى أن ليس على رأسى تاج ما دام فى يدى قلم.

لا تخف كثيراً من الموت، بل من الحياة الناقصة.

من يقول لك اتبع معتقدى حتى لا تحل عليك اللعنة سيأتى يوم ويقول لك: اتبع معتقدى وإلّا قتلتك.

ليس القوى من يكسب الحرب دائماً وإنما الضعيف من يخسر السلام دائماً.

حُكمك على الشخص يكون من أسئلته وليس أجوبته.

إننى أختلف معك فى كل كلمة تقولها، لكننى سأدافع حتى الموت عن حقك فى أن تقول ما تريد.

الوهم يحتل صدارة كل المُتَعِ وأشكال السعادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أحوجنا إلى «فولتير» ما أحوجنا إلى «فولتير»



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق

GMT 20:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد اللاعب ماورو إيكاردي من قائمة منتخب الأرجنتين

GMT 19:03 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإثيوبيان بيكيلي ووركنيش يفوزان في ماراثون دبي الدولي

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المعهد الفرنسي يعلن عن الفائزين في "أنا مغربي"

GMT 18:02 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

مدرسة فريق اتحاد طنجة تفتح أبواب التسجيل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca