مركز التراث الثقافي المغمور بالمياه في السعودية

الدار البيضاء اليوم  -

مركز التراث الثقافي المغمور بالمياه في السعودية

زاهي حواس
بقلم : زاهي حواس

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية، تأسيس المملكة لمركز التراث الثقافي المغمور بالمياه بوصفه جزءاً من مسؤوليات هيئة التراث نحو حفظ التراث الوطني كله، سواء الموجود فوق الأرض أو المدفون أسفل الرمال أو المغمور بالمياه، والتي يعرفها العالم بالآثار الغارقة. ويعدّ هذا المركز من أهم مشروعات هيئة التراث على المستويين المحلي والدولي، حيث يهدف إلى تنفيذ مشروعات التنقيب الأثري للتراث الثقافي المغمور بالمياه في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر والخليج العربي من خلال تنفيذ مشروعات علمية بالتعاون مع الجامعات السعودية والمراكز الدولية المتخصصة؛ لرصد وتوثيق مواقع حطام السفن التاريخية الغارقة داخل المياه الإقليمية السعودية وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة، بالإضافة إلى إجراء الدراسات التاريخية المتعلقة بالطرق التجارية البحرية خلال الفترات التاريخية المختلفة، كما يساهم المركز في تنفيذ مشروعات التنقيب الأثري في الموانئ والمرافئ التاريخية على ساحل البحر الأحمر وساحل الخليج العربي وتطويرها وتنميتها. كما يهدف المركز أيضاً طبقاً لما أعلنه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، إلى تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية العاملة في مجال التراث الوطني المغمور بالمياه، ورفع قدراتها لإدارة هذا المجال الحيوي وتنميته واستثماره في المجالات الثقافية والسياحية والبيئية.
سوف يكون لهذا المشروع فائدة كبيرة في إنقاذ التراث الوطني المغمور بالمياه، وأيضاً إيقاف عمليات الإعلانات الوهمية؛ مثل ما قام به أحد الأثريين المصريين بإحدى الجامعات، حين أعلن العثور على جيش فرعون مصر الذي كان يطارد سيدنا موسى وقومه، وفي الحقيقة لا يوجد أي دليل علمي لوجود مثل هذا الكشف إطلاقاً، ولكن هناك العديد من المؤسسات العلمية التي بدأت في الاستفسار عن معلومات عن هذا الكشف الوهمي. فأتمنى أن يكون هناك تعاون بين هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والآثار في مصر، حيث يوجد أثريون مصريون على مستوى عالٍ من المهارة والتدريب على أعمال الحفائر في أعماق المياه والغطس تحت المياه في البحر المتوسط والبحر الأحمر. وقد تم الإعلان عن اكتشافات أثرية مهمة سواء كانت المدن الغارقة التي تم الكشف عنها في أبي قير أو الآثار الملكية التي عثر عليها في منطقة السلسلة بمحطة الرمل بالإسكندرية. إن إنشاء مركز لإنقاذ الآثار الغارقة بالسعودية يعدّ مشروعاً عملاقاً ومهماً لإنقاذ الآثار المغمورة تحت المياه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز التراث الثقافي المغمور بالمياه في السعودية مركز التراث الثقافي المغمور بالمياه في السعودية



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca