وماذا عن اتفاق إيران الوشيك؟

الدار البيضاء اليوم  -

وماذا عن اتفاق إيران الوشيك

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

مع تسارع دقّات الساعة لولادة اتفاق «فيينا» بين الدول الكبرى مع النظام الإيراني، يبدو العالم، بما فيه العالم العربي، منشغلاً بالأزمة الروسية الأوكرانية، ومنصرفاً عن الخطر الكبير الذي تنسج خيوطه في قلب أوروبا على النول الغربي بأيد أجنبية تغزل غزلها بعيداً عن أنظارنا.
الجميع، بمن فيهم فريق التفاوض الإيراني، ينتظر الردّ الأميركي الأخير، ولا نعلم بالضبط ما هي تفاصيل الاتفاق، وبنوده السرّية ربما، وهل هو أفضل من سلفه سيئ الصيت الذي عقده أوباما، أم أسوأ.
مشكلتنا الجوهرية مع النظام الإيراني ليست مشروعه النووي، سلمياً كان أم حربياً - رغم هول هذا الأمر - مشكلتنا القديمة الجديدة هي في المشروع التخريبي التوسعي الظلامي بديارنا.
تلك هي قنبلة إيران الحقيقية، التي لا نعلم هل حظيت باهتمام ساسة الغرب الذين أنفقوا عدة أشهر في هذه المفاوضات!
الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، تتعامل مع الأمر بواقعية لكن بمسؤولية، وفي حوار ولي العهد السعودي الأخير في مجلة «أتلانتك» الأميركية، قال عن إيران :«إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا».
وأضاف: «لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش، وقد قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيداً لكلا البلدين، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران».
وماذا عن الاتفاق النووي مع إيران؟
ولي العهد السعودي لخّص الرؤية العربية والسعودية بالقول : «نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف؛ لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة».
الغريب أنك تسمع كلاماً متنافراً من صنّاع السياسة الأميركية حيال هذا الأمر، مثلاً وليام بيرنز رئيس الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، ونائب وزير الخارجية الأميركي في عهد أوباما، قال بجلسة بالكونغرس الأميركي حول الاتفاق الإيراني، إنه يعتقد بأن إيران ستواصل أنشطتها التخريبية بالمنطقة، وإنه يقول ذلك من واقع: «تجربته الشخصية في التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين على مرّ السنين»!
وهي الخلاصة التي أكدها الإيرانيون، حيث شدّد أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني على أن إيران لن تترك خطوطها الحمراء، كما قال موقع «نورنيوز» التابع لأعلى هيئة أمنية إيرانية إن إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن يقيّد برامج طهران الصاروخية والفضائية.. وسياساتها الإقليمية.
هذا هو الخبر الكبير والحدث المثير والوشيك، الذي نغفل عنه هذه الأيام لأن أبصارنا غشت عليها غاشية الروس والأوكران والأميركان...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن اتفاق إيران الوشيك وماذا عن اتفاق إيران الوشيك



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 23:49 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

استنفار في بركان بسبب "هداف الشان"

GMT 02:53 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

شاب يخطف زوجته المستقبلية من أمام مركز تجاري في القوقاز

GMT 00:21 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس حكومة مدريد يطلب ملاقاة الملك محمد السادس في الرباط

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح مصحة لعلاج الكلى بأحدث الأجهزة في "وجدة"

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بنك ناصر يوقع "بروتوكول" لصرف المعاشات عن طريق خدمة "فوري"

GMT 05:16 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سهلورق زودي تدعو الى مواصلة الإصلاحات وتعزيز السلام

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 12:15 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي؟

GMT 08:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

البنزرتي.. هل هو رجل المرحلة؟

GMT 06:24 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

أعربت لـ"العرب اليوم" عن حزنها الشديد

GMT 10:31 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في بن جرير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca