«كابوريا».. بين تايسون وبلانشيت!!

الدار البيضاء اليوم  -

«كابوريا» بين تايسون وبلانشيت

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فجأةً، صار اللاموضوع هو الموضوع، قفز للمانشيت ما كان يستحق ألا تتجاوز مساحته صفحة داخلية، وعلى استحياء لو وُجد له مكان.

ولأن المتحدث هو المخرج خيرى بشارة والحديث عن أحمد زكى، فقد احتل الهامش مكان المتن.. السؤال: من هو صاحب فكرة قَصة شعر (حسن هدهد) فى فيلم (كابوريا) الذى عُرض قبل أكثر من ثلاثين عاما؟.. إنه ذروة إبداع خيرى بشارة، ربما ينحاز البعض، ومنهم خيرى مثلا، إلى (الطوق والإسورة) أو (يوم حلو ويوم مر) أو ( العوامة 70)، أو (أيس كريم فى جليم)، ولكنى أرى أن أكثر فيلم فيه روح بشارة متألقة ويجمع بين خفة الظل والمشاغبة والعمق والبساطة بدون منازع هو (كابوريا).

فى تسجيل قديم لأحمد زكى مع الإعلامية فريال صالح، وكان حاضرا مؤلف (كابوريا ) عصام الشماع، ذكر أحمد زكى أنه هو الذى حلق شعره كما كان يفعل الملاكم العالمى تايسون، لأن السيناريو أشار إلى أن البطل يحاكى تايسون، وهذه التسريحة صارت موضة فى الشارع، لأن الشباب كان يقلد حسن هدد بعد النجاح الطاغى الذى حققه (كابوريا).

هل كانت هذه وجهة نظر أحمد عندما أمسك بماكينة الحلاقة ونزع شعر رأسه كما ذكر فى الحديث، أم أنها وجهة نظر بشارة كما كتب فى (البوست) الذى نشره على صفحته، وأنه قد حدث بينه وبين أحمد خلاف، وهدده إذا لم يمتثل لرأيه فسوف يستعين بنجم آخر؟!.

لا يملك أحد تكذيب بشارة، وليس من اللائق تكذيب أحمد وهو ليس بيننا، كما أن الطرف الثالث شاهد الإثبات أو النفى عصام الشماع يفضل ألا يصبح طرفا.

لماذا صمت بشارة أكثر من 30 عاما عند عرض الحلقة ولم يتحدث إلا اليوم؟.. إجابتى: وارد فعلا أن يكون بشارة قد عاتب وقتها أحمد زكى وأفرغ شحنة الغضب وانتهى الموضوع، ثم تجددت الشحنة عندما شاهد مؤخرا هذا المقطع.

ومن الممكن أيضا أن نجد أن الروايتين صائبتان.. أحمد اعترض فى البداية على قص الشعر، ثم اقتنع عندما راجع مع نفسه الشخصية، وفى حجرته بالفندق فعلها.

نتفق أولًا على أن الفيلم لم يحقق كل هذا النجاح الطاغى بسبب ماكينة الحلاقة، كما أن مسلسل (رأفت الهجان) لم ينجح بسبب قصة شعر (الهجان) محمود عبدالعزيز.

نجح (كابوريا)، لأن هناك نصًا سينمائيًا مليئًا بالوميض الفكرى والبصرى كتبه الشماع، وهناك ألق وإبداع فى ديكور نهاد بهجت وموسيقى حسين الإمام وتصوير محسن أحمد ومونتاج أحد متولى، وذروة فى أداء أحمد زكى ورغدة وحسين الإمام وسحر رامى، ويسبق كل ذلك (مايسترو) خيرى بشارة.

قبل نحو عشر سنوات، احتل (كابوريا) المانشيت، ولكن عن استحقاق تلك المرة، عندما ذكرت النجمة العالمية كيت بلانشيت أنها شاركت فيه كـ«كومبارس صامت»، عندما كانت تقضى إجازتها بالقاهرة وهى طالبة فى أحد الفنادق الصغيرة بوسط المدينة، وحصلت بالمقابل على (ساندوتش طعمية)، وبحثت (الميديا) عن صورتها وهى تصفق أمام الحلبة لحسن هدهد.

لا أنكر أن بعض النجوم تأخذهم الجلالة أمام الكاميرا والميكروفون وينسبون لأنفسهم أشياء لم يفعلوها. تذكرت ما رواه لى الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل مؤلف (قلنا ح نبنى وآدى إحنا بنينا السد العالى) عندما فوجئ بأن (مانشيت) جريدة الأخبار عندما حاورت عبدالحليم قال: (أنا صاحب فكرة أغنية السد).. وعندما عاتبه، قال له: (لو قلت إن أحمد شفيق كامل صاحب الفكرة فلن تصبح مانشيت).

(كابوريا) أحد أهم أفلامنا العربية، سواء بقَصّة شعر تايسون أو دونها.. وهذا هو (المانشيت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كابوريا» بين تايسون وبلانشيت «كابوريا» بين تايسون وبلانشيت



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca