في (كان) كل يغني على ليلاه!

الدار البيضاء اليوم  -

في كان كل يغني على ليلاه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تختلف وتتعدد، وأحياناً تتناقض المشارب والأهداف، رغم أنه قد يبدو في الوهلة الأولى أن الاتجاه واحد.
الكل ذهب إلى (كان) الذي ودعناه قبل أقل من 48 ساعة، أسدلت ستائره عن الدورة الاستثنائية الماسية (75 عاماً)، فهو تاريخياً يحتل المرتبة الثانية بعد (فينسيا)، إلا أنه كمكانة وحضور، صار - على الأقل عربياً - يحتل قمة المهرجانات.
في كشف حساب نهائي وبنظرة (عين الطائر)، أقول لكم بضمير مستريح، إننا عشنا دورة ناجحة سواء في عدد الأفلام أو التكريمات، أحياناً تتفاقم مشاكل متعلقة بحجز التذاكر عن طريق الموقع بسبب كثافة التحميل، إلا أنه وعلى الفور تتدخل الإدارة لحسم الموقف، أو، وهو أضعف الإيمان، التقليل من تبعاته، ومن البديهي أن تحدث أخطاء، الفيصل هو أولاً الاعتراف، وثانياً المواجهة، وهو ما حدث أكثر من مرة.
بوجه عام لو عقدت مقارنة مع مهرجان (برلين) الذي حضرت دورته الأخيرة قبل ثلاثة أشهر، التي تحمل رقم (72)، أقول لكم بضمير مستريح، إن الكفة الرابحة قطعاً لصالح (كان)، تخفيف حالة الاحتراز في المطارات والطائرات والأماكن العامة قبل انطلاقه بأيام، لعب دوراً إيجابياً ولا شك، فلا يمكن أن تعايش المهرجان، وأنت في حالة ارتياب وتوجس واحتراز خوفاً من العدوى.
تبدو أسباب النجاح ظاهرياً خارجة عن إرادة المنظمين، فهي متعلقة بالسيطرة، أو لنقل بالقدرة على التعامل مع شطحات (الفيروس) لتصبح مواجهته ممكنة، حتى إنه لم يعد أحد يسأل عن سلبية فحص (بي سي آر) ولا عن ضرورة تعاطي ثلاث جرعات من (الفاكسين)، عدنا لزمن ما قبل (كورونا).
الصدفة لعبت دورها في الوصول بالاحتراز إلى أدنى درجة، إلا أنه كما يقولون، فإن (الصدفة لا تأتي إلا لمن يستحقها)، لو حسبناها بدقة لقلنا إن فريق العمل بقيادة المدير الفني للمهرجان تيرى فريمو نجح في جلب الأفلام الأكثر أهمية، واستطاع أيضاً إقناع عدد من نجوم هوليوود بالحضور، منحوا بالفعل المهرجان ألقاً خاصاً، وهكذا تضاعفت فرص النجاح واستحق المهرجان تلك الصدفة التي جاءت لصالحه.
كل من حضر (كان) له هدفه الخاص، عدد من النجمات العرب شاركن لما لهن من تأثير في محيطهن، فكن من علامات الموضة في الملابس أو المجوهرات، ولدينا أيضاً كثير من الأجنحة العربية وجدتها فرصة للإعلان عن الدورة المقبلة مثل (القاهرة) و(الجونة) و(قرطاج) و(الحمامات) وغيرها، مهرجان (البحر الأحمر) عقد أكثر من لقاء، من بينها تكريم المرأة المبدعة في مجال السينما، وُجدنا كسينما عربية وحصلنا في مسابقة (نظرة ما) على جائزة سيناريو للمخرجة الفلسطينية (مها الحاج) عن فيلم (حمى البحر الموسط).
اللغة العربية شاهدتها في أكثر من فيلم، حتي لو لم يحمل الجنسية العربية، عدد من الفضائيات العربية وُجدت بالمهرجان ونقلت الفعاليات، مندوبو المهرجانات عقدوا الصفقات المختلفة للاتفاق على عروض الأفلام، المدينة انتعشت مجدداً وقفزت قطعاً الأسعار، فهذا هو حال (كان) التي تتنفس مرة واحدة، من العام للعام، كلما نجح المهرجان زادت هي ألقاً وتألقاً.
هذه الدورة، عادت مجدداً صواريخ الألوان الزاهية تملأ سماء المدينة، وهي تحتفل بالعيد الماسي للمهرجان، وشاهدنا بعد إعلان نتيجة لجنة التحكيم، كل يغني على ليلاه أو جائزتاه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في كان كل يغني على ليلاه في كان كل يغني على ليلاه



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca