فضل ثورة يناير

الدار البيضاء اليوم  -

فضل ثورة يناير

بقلم : صلاح منتصر

رغم أنه لا يمكن تبرئة ثورة يناير 2011 من التدخل الأجنبي بما يصل إلي حد التآمر، فإنه لايمكن تجاهل ملايين الشباب البرىء أصحاب الشعر الأسود الذين خرجوا بإحساس من الوطنية وحب مصر يطالبون بإنهاء نظام تغلب الفساد في سنواته الأخيرة علي أي إصلاحات، وأصبح متوقعا استمراره عن طريق الوراثة. لم تكن للشباب قيادات معروفة تحميه ولا طريق واضح يسير فيه، ولذلك سرعان ما تمكنت قوي الإخوان الرابضة من 80 سنة من استغلال الفرصة والوصول إلي الحكم بنسبة ضئيلة جدا، أمام مرشح ليس له حزب ولم يعرف له تاريخ سياسي أو نضالي وهو الفريق أحمد شفيق.

  والواقع أنني كلما استعدت هذا التاريخ شعرت بفضل 25 يناير في إخراج الإخوان من جحورهم وظهورهم في النور وتمكنهم من الإمساك بالسلطة. وقد كان ظني وكثيرين مثلي أنها تجربة جديدة علي مصر أن يحكمها رئيس من تنظيم الإخوان بتاريخه الطويل، وإن كان تاريخا مليئا بالدم والاغتيالات، ومع ذلك قلنا لعلهم سيتغيرون.

وكانت ملاحظتي الأولي أنه بينما عاش الإخوان طوال السنوات السابقة علي شعار «الإسلام هو الحل» فقد اختفي هذا الشعار فور توليهم الحكم وأصبح الشعار «الإخوان هم الحل» ومن ثم لم يتركوا فئة لم يعادوها ابتداء من القضاء إلي الإعلام إلي المثقفين إلي الفنانين إلي المرأة إلي الشرطة إلي الجيش الذي احتفلوا بعيد نصره في أكتوبر في حضور القتلة الذين شاركوا في اغتيال بطل هذه الحرب.

ولم يكن هذا كافيا فأصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قانونا يحصن كل مايصدره ويمنع القضاء من مراجعته في أي قرار. وكانت النتيجة أن أصحاب الشعر الأبيض الذين لم يعودوا يخرجون في مظاهرات أو نشاط سياسي وجدوا أنفسهم يغطون شوارع وميادين مصر دفاعا عن وطنهم الذي جري اختطافه حتي تمكنوا من استعادته. هل كان يمكن أن يحدث ذلك ونجرب حكما يجب ألا يلدغ واحد منه مرتين لولا 25 يناير؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضل ثورة يناير فضل ثورة يناير



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca