حبايب مصر

الدار البيضاء اليوم  -

حبايب مصر

بقلم : صلاح منتصر

من بين أغان كثيرة شهيرة كتبها الشاعر الكبير المترفع والمتواضع الزميل المكافح مصطفى الضمرانى تبدو كلمات أغنيته «ياحبايب مصر» الأغنية البسيطة الجميلة الحاضرة فى مختلف المناسبات لأنها تعبر عن موقف أى مصرى فى الحرب أو السلام، فى العناء أو الرخاء، فى السراء أو الضراء: مطلوب من كل وطنى من كل وطنية، مطلوب من كل مصرى من كل مصرية، من كل أب من كل أم من كل أخ من كل أخت، مانقولش إيه إدتنا مصر ونقول حندى إيه لمصر.

   هذه الأغنية كتبها الضمرانى يوم 3 أكتوبر 1973 عقب سماعه خطابا للرئيس الراحل أنور السادات وهو ــ مصطفى ــ فى مكتبه بجريدة الأهرام، وقد وجد الكلمات تتسابق على الورق وتجرى مهرولة: يا كل أب ويا كل أم ويا كل أخ ويا كل أخت، ادوها الحياة وأكتر من الحياة، ادوها عمركم ادوها فكركم، ادوها حبكم وافدوها بدمكم، ادوها أغلى شىء ادوها كل شيء .

وبعد أقل من ساعة كتب فيها الضمرانى أغنيته اتصل بالملحن الكبير حلمى بكر الذى كان بالمصادفة يستمع إلى صوت وافد من تونس صاحبته اسمها علية، وبعد نصف ساعة كان حلمى بكر يلحن الأغنية ويجرب صوت الوافدة التونسية إلى مصر ليجد أنها حققت نجاحا كبيرا، فيتم تسجيل الأغنية فى إستوديوهات التليفزيون يوم الجمعة 5 أكتوبر دون أن يعرف أحد عن موعد الحرب التى اندلعت فى اليوم التالى ولتكون هذه الأغنية من أولى الأغنيات التى أذيعت بعد حرب أكتوبر. وكأن علية التونسية قد ولدت لتغنى هذه الأغنية، فلم تشتهر بأغان أخرى، وتوفيت عام 1990 عن 54 سنة . وخلال 46 سنة منذ ولدت أغنية حبايب مصر أصبحت كلماتها بلحنها الرائع لحلمى بكر نداء مستمرا لكل وطنى وكل وطنية، لكل مصرى وكل مصرية، مانقولش إيه إدتنا مصر نقول حندى ايه لمصر .

صديقى كل قارئ: من المؤكد أنك تعرف ماذا تريد منك مصر اليوم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبايب مصر حبايب مصر



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca