محنة التابلت!

الدار البيضاء اليوم  -

محنة التابلت

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

«الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة»، هذا مثل إنجليزى رائع أعتقد أنه ينطبق اليوم أكثر ما ينطبق على ما وقع أمس الأول الإثنين (25/3) من ارتباك شديد فى الامتحان التجريبى الذى عقد بمناطق تعليمية كاملة فشلت فى الوصول إلى سيستم وزارة التعليم، لدرجة أن هناك محافظات لم يجر بها الامتحان ولم يشارك أى طالب مطلقا بها. وكما قرأت فى «الأهرام» أمس فإن هناك طلابا كثيرين دخلوا على النظام، وما أن بدأوا فى الإجابة على الأسئلة انقطعت شبكة الإنترنت وسقط السيرفر نتيجة للضغوط الهائلة عليه، وهناك من الطلبة من تمكن من الإجابة عن سؤال واحد ولم يتمكن من استكمال باقى الاسئلة، علما بان إجمالى اسئلة الامتحان كان 45 سؤالا....إلخ، ونفس المضمون قرأته فى جميع صحف الأمس (الأخبار، الجمهورية، المصرى اليوم، الوطن، الشروق، الوفد...إلخ).

إننى، وقد سبق أن كتبت فى هذا الموضوع (19/2) لم أفاجأ على الإطلاق بما حدث، وسقوط السيستم... ذلك منطقى ومتوقع نتيجة الضغط الهائل المتزامن على السيرفر ...إلخ.

إننى أتفهم وأقدر تماما رغبة د. طارق شوقى وزير التعليم فى تحديث التعليم المصرى بعد طول ترهل وإهمال، وفى الانتقال من الاعتماد على الحفظ والتلقين إلى الفهم والتفكير والإبداع.....، ولكننى أختلف تماما مع د. شوقى وأرى أن ذلك سوف يتم أولا وثانيا وثالثا من خلال إصلاح المدارس نفسها، وإعادة الاعتبار إليها وإعادة الهيبة والاحترام للمعلم...إلخ، أما تصور أن ذلك سوف يتحقق بالتابلت فهذا أمر أختلف فيه معه تماما، فضلا عن أنه لم تثبت فى بلدان العالم الأكثر تقدما على مؤشر التعليم هذه العلاقة بالتابلت! أما جهنم التى أشرت إليها بالمثل الإنجليزى فى بداية المقال فهى جهنم غضب الأسر المصرية عليه، والتى يفترض أن الوزير يعلم أن الأسر المصرية أيا كانت مكانتها أو طبقتها الاجتماعية، تضع تعليم أولادها على رأس أولوياتها، فاحذر سيادة الوزير من اللعب فى هذه المنطقة الصعبة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة التابلت محنة التابلت



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca