أشعر بالخجل!

الدار البيضاء اليوم  -

أشعر بالخجل

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

نعم ...الخجل هو الوصف الدقيق لما شعرت به بعدما علمت بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أعلنه يوم الإثنين الماضى (25 مارس) بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من الأراضى السورية منذ عام 1967، بعد أن أعلن فى 6 ديسمبر 2017 القدس عاصمة لإسرائيل. نعم...هو الخجل، قبل الغضب والاشمئزاز! فعندما سمعت الخبر الأخير تداعت إلى ذهنى وقائع الزيارة الشهيرة التى قام بها ترامب ـ كأول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة- إلى المملكة العربية السعودية ، فى 19 مايو 2017، حضر فيها قمة سعودية أمريكية، ثم قمة خليجية أمريكية ، وقمة عربية، إسلامية، أمريكية. فنحن، شئنا أم أبينا، جزء من العالم العربى. فى هذه الزيارة التى استغرقت أقل من 72 ساعة وقع ترامب عددا من الاتفاقيات والصفقات، مع المملكة العربية السعودية، تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار (وأنت تعلم عزيزى القارئ أن المليار يساوى ألف مليون، وأننا نتحدث عن الدولار وليس عن الريال أو الجنيه). شملت صفقة دفاعية ضخمة للغاية، فضلا عن اتفاقيات مع عديد من الشركات الأمريكية. كما قلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس ترامب أرفع وسام فى المملكة تعبيرا عما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثيقة، وتقديرا من خادم الحرمين الشريفين له، ولجهوده المبذولة فى تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وسعيه لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة والعالم. ولم تكن مصادفة أن كانت زيارة ترامب تلك هى الأولى بعد توليه الرئاسة. غير أن الأمر المهين بعد ذلك كان قراريه الشائنين بشأن القدس ثم الجولان. أشعر بصفتى عربيا بالخجل،...قبل أن أشعر بالغضب والاشمئزاز من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعر بالخجل أشعر بالخجل



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca