حماقة متفردة

الدار البيضاء اليوم  -

حماقة متفردة

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

مع أننى -من حيث المبدأ- لا أستريح لفكرة الرقابة على الإعلام ، إلا أننى استرحت كثيرا، مثل ملايين، إلى القرارات التى اتخذها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، و نقابة الإعلاميين بشأن المذيعة بسمة وهبة وبرنامج "شيخ الحارة" الذى تقدمه، خاصة تلك الحلقة التى استضافت فيها الممثل ماجد المصرى. والحقيقة أننى لم اسمع بالسيد ماجد المصرى قبل تلك الواقعة لضعف متابعتى للسينما والمسلسلات التليفزيونية بشكل عام. ولذلك حرصت على مشاهدة الحلقة موضوع المشكلة، وبصراحة ذهلت وحزنت كثيرا لما دلت عليه تلك الحلقة من تدن مفرط وسوء فادح فى الأداء ليس فقط من جانب المذيعة التى لا تعرف الموضوع الذى تتحدث فيه، وإنما بدرجة أكبر بكثير من جانب ماجد المصرى. وابتداء، لا يعيب السيد المصرى أن يكون ممثلا ثانويا، فالسينما المصرية مليئة بمئات الامثلة لفنانين عباقرة وعظماء لم يلعبوا أدوارا للبطولة مثل عبد الفتاح القصرى ورياض القصبجى وعلى الشريف وزينات صدقى ووداد حمدى ..إلخ, إن الكارثة لم تكن فقط فى حديث ماجد المصرى المهين عن الأفارقة، ولكن اساسا فى الحكاية التى كان يحكيها أمام المذيعة التى لم تدرك حماقة مايقول. لقد كان السيد المصرى يحكى على الملأ، وفى برنامج رمضانى، عن مغامراته مع أصدقائه الأقربين فى اصطياد فتيات فى ليل القاهرة لقضاء ليلة حمراء، والمقالب التى دبرها له أصدقاؤه – وهو النجم الشهير!- وإيهامه بأنه سوف يقضى الليلة مع حسناوات! هذا هو الموضوع الذى رصده له شيخ الحارة، الذى تورط فى الحديث فيه! والذى أخذت المذيعة تتابعه فى بلاهة مدهشة. وصدق أبو الطيب المتنبى: لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة اعيت من يداويها. نعم، فى أقل تقدير، هى الحماقة فى أجلى صورها من المذيعة والضيف معا.
  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماقة متفردة حماقة متفردة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca