ربيع السودان؟

الدار البيضاء اليوم  -

ربيع السودان

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

قال الرئيس السودانى عمر البشير للصحفيين عقب محادثاته مع الرئيس السيسى يوم الأحد الماضى (27/1) إن: هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربى فى السودان بنفس الشعارات و البرامج و النداءات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، تعليقا على الاحتجاجات التى تجرى هناك منذ ديسمبر 2018. وقال أيضا: الإعلام الدولى والإقليمى يحاول التهويل..ولا ندعى عدم وجود مشكلة. والحقيقة أن أنباء ما يجرى اليوم فى الخرطوم وغيرها من المدن فى السودان، تحتل الآن- كما كتبت هنا مرتين فى ذلك الشهر ــ رأس نشرات الأخبار فى الفضائيات العالمية والإقليمية. ويدهش المراقب من التشابه الواضح مثلا بين ذلك الذى يجرى فى السودان الآن، وما حدث منذ ثمانى سنوات فى مصر. فالقوى المعارضة للنظام تنتظم فى الجبهة الوطنية للتغيير! التى تتكون من 22 جماعة سياسية، بعضها قريب للحكومة. غير أنه يبدو ـــ على خلاف ما جرى فى مصر عام 2011ــ أن المشكلات والمتاعب الاقتصادية كانت هى المحرك المباشر لاضطرابات السودان، بعد أن ارتفع سعر رغيف الخبز من جنيه واحد إلى ثلاثة جنيهات، بالإضافة إلى ندرة الدقيق ونقص السيولة النقدية..ووصول نسبة التضخم إلى 70%. فكانت تلك التطورات سببا لخروج الطلاب فى19 ديسمبر 2018 فى مظاهرات وصفت بأنها عفوية وانطلقت من الأقاليم أولا قبل ان تمتد إلى الخرطوم. ثم اكتسبت الاحتجاجات بسرعة بعدها السياسى بتكوين الجبهة الوطنية التى تطالب اليوم بتغيير النظام، فى حين يحذر البعض من الانجرار لمؤامرة خارجية. إن ما يحدث فى السودان هو شأن مصرى بمثل ما هو شأن سودانى، وأتمنى ــ مرة أخرى- أن يحظى السودان بما يستحقه من اهتمام فى الإعلام المصرى والصحافة المصرية، وليحفظ الله شعب السودان الشقيق، ويهديه إلى بر الأمان والاستقرار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع السودان ربيع السودان



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca