صبحى الملاح

الدار البيضاء اليوم  -

صبحى الملاح

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

فى أوئل عام 1950 ــ أى منذ 69 عاما ــ دعت قيادة الجيش المصرى الضباط الشباب للتقدم لمسابقة لاختيار مجموعة صغيرة تكون نواة لإنشاء سلاح جديد هو سلاح المظلات، تقدم لتلك المسابقة 170 ضابطا شابا، وتم اختيار الملازمين الأوائل الأربعة: محمد جمال سليمان، ومحمد عاطف عبد الغفار، و عبد القوى عزت محجوب وصبحى محمد مصطفى الملاح. وسافر الأربعة فى بعثة إلى إنجلترا فى يونيو من العام نفسه، وعادوا بعد سبعة أشهر ليكونوا هم نواة إنشاء سلاح الحرب البرية الجوية، أو ما سمى بسلاح المظلات فيما بعد. وأنشأ الأربعة مدرسة المظلات قرب ما كان يعرف بمطار مصر الجديدة.
  لماذا أذكر هذه المقدمة؟ إننى أذكرها لأن أحد هؤلاء الأربعة لايزال على قيد الحياة هو صبحى الملاح الذى لايزال متمتعا بقوة الذاكرة والحيوية الذهنية التى تمكنه من الحكم السديد على الأمور. إنه نموذج مشرف للعسكرية المصرية، فى الانضباط السلوكى الصارم، والاعتزاز بالنفس، والقدرة الملحوظة فى الحكم على الأمور. ويسجل له أنه أدخل دروس القفز بالمظلات ليس فقط للشباب، وإنما ايضا للفتيات، ضمن دروس الفتوة التى كانت تتم للمدارس الثانوية.. ثم كان مع الفريق سعد الشاذلى على رأس القوة التى كانت ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إبان أزمة الكونغو فى منتصف الستينيات، والتى شهدت أحداثا درامية (مقتل لومومبا على يد تشومبى، وحضور الأخير دون دعوة للقاهرة وعدم تمكينه من حضور مؤتمر القمة الإفريقية عام 1964..إلخ) وهى الوقائع التى شهدها كلها أستاذنا الجليل محمد فائق، متعه الله بالصحة والعافية.إننى أستعيد هذه الأحداث اليوم بمناسبة بلوغ صبحى الملاح عامه التسعين تلك السنة (2019) وأيضا مرور سبعين عاما على تخرجه فى الكلية الحربية فى فبراير 1949. لقد شرفت بزيارته أمس الأول - السبت - فى تلك المناسبة، فضلا عن أنه الشقيق الأصغر لأمى رحمها الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبحى الملاح صبحى الملاح



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca