.. ويا أحمد الطيبي!

الدار البيضاء اليوم  -

 ويا أحمد الطيبي

بقلم - حسن البطل

رباعية "القائمة المشتركة" أضحت مثل سيبة ثلاثية الأركان، بعد انفصال "الحركة العربية للتغيير" برئاسة أحمد الطيبي. قبل الانفصال، كان باروميتر مقاعد الكنيست المقبلة الـ 21 يتذبذب بشدّة في مقاعد الأحزاب الإسرائيلية، عدا ثبات نسبي في مقاعد كتلة الليكود.. وأيضاً، مقاعد القائمة المشتركة، التي تتراوح بين 11-13 مقعداً.

في الكنيست المنصرمة الـ 20، كانت "القائمة المشتركة" هي الثالثة في حجمها البرلماني بمقاعدها الـ 13، بعد "الاتحاد الصهيوني" من "العمل" بقيادة آفي غباي، و"الحركة" بقيادة تسيفي ليفني، التي كانت "زعيمة المعارضة" البرلمانية.

كل انتخابات عامة إسرائيلية، ولها أحزابها الجديدة وقوائمها الانتخابية، وانشقاقاتها وتحالفاتها الجديدة. الاستطلاعات لانتخابات 9 نيسان المقبلة تشير، حتى الآن، إلى أن "القائمة المشتركة" قد تكون الكتلة البرلمانية الثانية، بعد الليكود، وأن حزب "العمل" مؤسس الدولة، لن يحرز ما يفوق خانة العشرية الأولى من عدد المقاعد!
بعد أن انفصلت "الحركة العربية للتغيير" عن القائمة المشتركة، تشير الاستطلاعات الأوّلية إلى أنها ستنزل مقعدين، أي 11 مقعداً بدل 13.
في انتخابات الكنيست الـ 20، كان يمكن أن ترتفع مقاعد "المشتركة" إلى 14 لو أنها عقدت مع "ميرتس" اتفاق تقاسم فوائض الصوت، حسب رأي "الجبهة الديمقراطية" الذي لم توافق عليه أطراف أخرى في الائتلاف العربي!
يبدو، في الانتخابات المقبلة، أن اتفاق اقتسام فوائض الصوت مع "ميرتس" سيتحقق، لأنه في الانتخابات السابقة كسب "الليكود" مقعداً بصفته الحزب الأكبر الفائز.
حسب قانون الانتخابات الساري في إسرائيل، يلزم كل حزب أو قائمة إحراز 140 ألف صوت للحصول على مقعد. يبدو أن أحمد الطيبي واثق من اجتياز نسبة الحسم الحالية 3.2%، بعدما كانت 2%، وتمّ رفعها بناء على طلب ليبرمان (إسرائيل بيتنا) لإقصاء أحزاب عربية بالذات.
يمكن للقوائم الانتخابية المشتركة أن تحافظ على استقلال أحزابها، كما في حالة "الاتحاد الصهيوني" المنفرط. فهل أن قائمة أحمد الطيبي ستشكل قائمة مشتركة مع الأحزاب العربية الثلاثة، وستضيف في التصويتات البرلمانية مقعداً أو اثنين لمقاعد المشتركة البالغة 11؟
قرار الطيبي لم يكن مفاجئاً، إلاّ لأنه جاء منه ومن "العربية للتغيير" وليس من "التجمع الديمقراطي" أو من "الحركة الإسلامية".
خلافات وجهات النظر في أحزاب رباعية المشتركة أمر متوقع وديمقراطي، فأحزابها تضم: العلماني والمتدين والعروبي، كأي مجتمع آخر وشعب حيّ "النقد المتبادل شيء، وتحطيم القائمة المشتركة شيء آخر" كما يكتب الزميل عماد شقور، ابن سخنين والعضو السابق في (م.ت.ف).
كانت مقاعد "الاتحاد الصهيوني" 24، وفيها 6 مقاعد لحزب "الحركة ـ تنوعا" لتسيفي ليفني، بعد تحطم "كاديما" ولكنها كانت "زعيمة المعارضة" البرلمانية.
في أحزاب "القائمة المشتركة" كان يبدو أحمد الطيبي "زعيم المعارضة" العربية فيها بلسانه الحاد و"خطبه النارية"، مع أن زعيم "المشتركة" البرلماني هو رئيسها أيمن عودة العقلاني من "الجبهة ـ حداش".
لو أن "المشتركة" صارت الثانية في عدد المقاعد لكان "زعيم المعارضة" سيكون، لأوّل مرّة، نائباً عربياً، أو نائباً يهودياً عضوا في "المشتركة"، وبصفته هذه سيتولّى الرد على كل خطاب لرئيس حكومة إسرائيل.

"دولة تحت الاحتلال"
ترأست فلسطين، خلفاً لمصر، قيادة مجموعة الـ 77 + الصين التي تضم 134 دولة، وفازت بأصوات 146 دولة، مع معارضة ثلاث دول: أميركا، إسرائيل.. وأستراليا. "البقية تغيّبت أو أكلت القطة لسانها".
فلسطين ستتقدم إلى مجلس الأمن بطلب رفع عضويتها إلى دولة عاملة، من دولة غير عضو.. أميركا ستنقض الطلب. ستعود فلسطين إلى الجمعية العامة للتصويت على إلغاء نقض واشنطن، بناء على بند "التحالف من أجل السلام".. إذا صوّتت على ذلك غالبية الثلثين.
إذا صوّتت 146 دولة تحققت غالبية الثلثين، وخاصة إن كانت صيغة الطلب هي: فلسطين دولة تحت الاحتلال "بناء على قرار مجلس الأمن 2334 الذي لم تنقضه إدارة أوباما"!
غالبية دول العالم توافق على أن "حل الدولتين" هو دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعلى أن المستوطنات والاستيطان يخالفان الشرعية الدولية.
إسرائيل هي استثناء الدول.. وفلسطين هي استثناء حركات التحرر والاستقلال الوطني.

هل تصدق؟
نشرت "العربي الجديد" اللندنية، نقلاً عن وكالة "بلومبيرغ" الأميركية توقعات لخارطة الاقتصاد العالمي في العام 2030.
لم يفاجئني أن الصين والهند ستتخطّيان الولايات المتحدة في حجم اقتصادهما، لكن فوجئت أن مصر ستكون بين الكبار العشرة، متقدمة حتى على روسيا، اليابان.. ألمانيا؟
قائمة العشرة الكبار هي: الصين، الهند، أميركا، أندونيسيا، تركيا، البرازيل، مصر، روسيا، اليابان.. وألمانيا.
هل لهذا علاقة بين حجم الاقتصاد وعدد السكان؟
هل ستطفو مصر أو تغرق؟ هذا سؤال يشغلني، منذ بدء الإصلاحات المصرية الاقتصادية القاسية، خاصة بعد العام 2011. إذا غرقت مصر غرق معها العالم العربي بأسره!

حـسـن الـبـطـل

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ويا أحمد الطيبي  ويا أحمد الطيبي



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca