ايران تحت حكم المرشد

الدار البيضاء اليوم  -

ايران تحت حكم المرشد

جهاد الخازن
جهاد الخازن

قبل أربعة أشهر من ضرب منشآت نفطية سعودية اجتمع كبار المسؤولين الإيرانيين في مجمع محاط بحراسة قوية في طهران ودرسوا معاقبة الولايات المتحدة لانسحابها من الاتفاق النووي مع ايران  القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي كان مستمعاً وأحد كبار رجاله يقول كيف يمكن معاقبة الولايات المتحدة بمهاجمة قواعدها العسكرية في المنطقة

الهجوم على قواعد أميركية سيتسبب في رد أميركي عنيف ضد أهداف ايرانية لذلك فالمجتمعون درسوا مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة مثل المملكة العربية السعودية

المرشد آية الله علي خامنئي وافق على الرد الايراني المحتمل، ووكالة رويترز التي عملت يوماً فيها وأنا في بيروت نشرت ما قال المجتمعون وجاء النشر على لسان ثلاثة رجال حضروا الاجتماع ورابع على علاقة بالمرشد. وهذا وافق على الاقتراحات شرط عدم إصابة مدنيين أو اميركيين

ناطق بإسم الوفد الايراني الى الأمم المتحدة نفى أن تكون لإيران علاقة بهجوم على قواعد سعودية، خصوصاً نفطية، قبل أشهر، وزاد أن المرشد قال لا لكل الاقتراحات التي نصت على مهاجمة أهداف سعودية

رجال الدين الايرانيون في ورطة والمرشد علي خامنئي لا يملك قدرة المرشد الأول روح الله الخميني. في سنة ١٩٩٩ كان الرد الأمني على تظاهرة عنيفاً. وحدثت تظاهرات سنة ٢٠٠١، وسنة ٢٠٠٩ قامت تظاهرات أخرى بعد أن سمع الايرانيون أن النظام ألغى الانتخابات. في نهاية ٢٠١٧ قامت تظاهرات جديدة سببها الفساد، وأن أبناء الحكام أصبحوا "أمراء صغاراً."

الرئيس حسن روحاني له صفة المعتدل بين الدبلوماسيين الأجانب إلا أنه لم يحاول أبداً إطلاق رئيس البرلمان السابق والمرشح للرئاسة مهدي كروبي أو رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي

الأمن الايراني سجن قادة حركة "خضراء" ونشطين في الحقوق المدنية ومدافعين عن البيئة وقادة عمال ومثقفين. ايران تغيرت من عداء للشاه أدى الى تركه البلد الى عداء لأهل البلد أنفسهم وطلباتهم المحقة

كانت هناك تظاهرات كبيرة في ١٥ من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بعد رفع أسعار البنزين، وتبع ذلك وقف أكثر الانترنت في ايران ما جعل الاستياء الشعبي يزيد أضعافاً الامام علي خامنئي في الثمانين ولا يستطيع إدارة شؤون الحكم وحده. 

المرشد لم يقل بعد ما يريد، إلا أن قمع التظاهرات في طهران ومدن ايرانية أخرى مؤشر واضح لتحرك النظام ضد أعدائه وخبر آخر عن ايران، فقاضٍ أميركي حكم على السلطات الإيرانية بدفع ١٨٠ مليون دولار لمراسل يعمل مع "واشنطن بوست" إسمه جايسون رضائيان وأمه وأخيه. هو سجن في ايران بعد اعتقاله في ٢٢/٧/٢٠٠٤ وتعرض للتعذيب. هو أطلق وعاد ليعمل بشكل كامل لصحيفته "واشنطن بوست" حيث يكتب افتتاحية دولية.

قد يهمك أيضا :

مصادر تؤكد أن بومبيو ينوي الاستقالة في ظل التحقيق بشأن مسألة عزل ترامب

رئيس أميركا يؤكد أن اتفاق التجارة مع الصين سيوقع في مكان ما في الولايات المتحدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تحت حكم المرشد ايران تحت حكم المرشد



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca