أنصار إسرائيل أحقر منها

الدار البيضاء اليوم  -

أنصار إسرائيل أحقر منها

بقلم - جهاد الخازن

لو شئت لكتبت كل يوم عن عصابة إسرائيل في الميديا الأميركية فلها ألف جمعية وجمعية، وقد تابعت أخيراً المؤتمر السنوي للوبي ايباك وهو بين «أنجس» مؤيدي دولة الاحتلال والقتل، لو فعلت هذا لتوقف القراء عن قراءة هذه الزاوية، ولخسرت قراء كسبت إقبالهم على هذه الزاوية عبر سنوات من العمل.

اليوم أقرأ لـ «العصابة» أن تدخّل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦ شيء اخترعه الديموقراطيون من أنصار هيلاري كلينتون، وهو لم يوجد أصلاً في الانتخابات أو قبلها أو أثناء إجرائها وحتى اليوم.

كيف هذا؟ أعضاء في حملة ترامب الانتخابية حوكموا ودينوا وحكم على بعضهم بالسجن وربما حوكم آخرون. دونالد ترامب نفسه لم يُدَن في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، إلا أن كثيرين في السياسة الأميركية يعتقدون أنه عميل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه لا يصلح للرئاسة. وهكذا فأنا أسمع عن اقتراحات لبناء قضية ضد عمله السياسي تنتهي بطرده من الرئاسة.

«العصابة» تقول إن ضيوف البرامج التلفزيونية كذبوا، وأرى أن «العصابة» تكذب والضيوف تكلموا الحقيقة. بين هؤلاء أعضاء في مجلس النواب مثل آدم شيف وماكسين ووترز وجيري نادلر وتيد ليو.

المؤامرة الروسية مع ترامب في انتخابات الرئاسة ثابتة، ومن الشركاء فيها رئيس حملة ترامب الانتخابية، وهو «فاز» بإدانة في المحاكم، وابن ترامب الأكبر الذي يحمل اسمه وآخرون اجتمعوا مع موظفين روس في برج ترامب وغيره.

بين أخبار «العصابة» الأخرى مقالة عنوانها «جنون نيوزيلندي» تكاد تنكر قتل ٥٠ مصلياً مسلماً، بينهم أطفال، في جامعين في كرايستشيرتش في ١٥ من الشهر الماضي، وإنما تسجل جرائم ارتكبتها جماعات متطرفة إسلامية من أفغانستان إلى أفريقيا.

المقالة تزعم أن سكان نيوزيلندا جنّوا لأن بلدهم بعيد ومعزول عن بقية العالم، وما يرتكب فيه من جرائم، ولأنهم يعتبرون أنفسهم ناس فعلاً يخدمون الآخرين. أرى أن شعب نيوزيلندا شعب فضيل وأن رئيسة الوزراء جاسندا اردرن تمثلهم أفضل تمثيل في ردّها على قتل المصلين في المسجدين، ومواقفها التالية.

أنتقل بعد ما سبق إلى ديفيد هوروفيتز، وهو من أشد المدافعين عن إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين، وقد قرأت له مقالةً يهاجم فيها الاشتراكية.

هناك بلاد كثيرة في العالم نظامها اشتراكي، وهناك بلدان أخرى تتمنى أن يكون لها مثل هذا النظام الذي يحمي الفقراء والمستضعفين والذين هم بحاجة إلى عناية في حياتهم اليومية.

كاتب المقالة يقول إن دول إسكندنافيا تمارس اشتراكية من نوع مختلف، فهي رأسمالية تقوم على خدمة المواطنين، ثم يتهم الكاتب المرشح للرئاسة الأميركية بيرني ساندرز بأنه لم يذهب إلى الدنمارك لقضاء شهر العسل عندما تزوج وإنما ذهب إلى روسيا.

أخبار «العصابة» كثيرة، ولا أستطيع أن أعلق عليها كلها، ولكن أتوقف عند مقالة عنوانها «انتصار إسرائيل السياحي»، تتحدث عن إقبال السياح على إسرائيل. غالبية من هؤلاء السياح مسيحيون يذهبون لزيارة الأماكن المقدسة المسيحية في القدس وبيت لحم وغيرهما، وليس لرؤية جنود الاحتلال يقتلون الفلسطينيين. رأيت كثيرين من هؤلاء السياح في كنيسة القيامة في القدس وفي كنيسة المهد في بيت لحم، وكانوا مخلصين لدينهم يكرهون إسرائيل ووجودها في أرضهم المقدسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار إسرائيل أحقر منها أنصار إسرائيل أحقر منها



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca