فشل الدفاع عن دولة الجريمة اسرائيل

الدار البيضاء اليوم  -

فشل الدفاع عن دولة الجريمة اسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

عصابة الحرب والشر من أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة لا تتوقف عن الكذب ونقل التهمة إلى الآخر وهي تدافع عن دولة الاحتلال والجريمة.

هم هاجموا أخيراً الموسيقي البريطاني روجر ووترز الذي غنى يوماً مع فرقة «بِنك فلويد» ويقود حملة دفاعاً عن «حقوق الإنسان» تراها عصابة إسرائيل «مسمومة» وأيضاً «لاساميّة». أنصار إسرائيل هاجموه في ما يستحق الشكر عليه فهو يدافع عن حقوق الفلسطينيين، وينتصر لحملة مقاطعة إسرائيل ويتهمها بعدم الرغبة في السلام. لن أطيل على القارئ لأن عندي مادة أخرى أريد عرضها، ولكن أقول إنني أنتصر للفلسطينيين وأؤيد مقاطعة إسرائيل وأتهمها بمحاولة سرقة ما بقي من أرض فلسطين.

ما على أنصار دولة الجريمة سوى أن يواجهوا أمثالي من مردّدي هذه التهم في محكمة لنرى مَنْ المحق ومَنْ شريك في الجريمة.

أنتقل الى أحداث تشارلوتسفيل فلا أعود إلى شيء كتبته وإنما أختار من ميديا العصابة إياها دفاعاً عن دونالد ترامب فهم يزعمون أن اليسار اختار تلك الأحداث للتحامل على الرئيس. هم لا يشيرون أبداً إلى أن الرئيس الأنيس اتهم «كل الأطراف» بالمسؤولية، ولم يتراجع إلا بعد أن قامت عليه حملة لم تهدأ بعد، فغيّر موقفه من دون أن يدين أقصى اليمين.

هم يقترحون على الحزب الديموقراطي ما يجب أن يفعل لوقف النازيين الجدد. أقول قبل أن أكمل إن الحزب الديموقراطي يمثل غالبية من الأميركيين فأعضاؤه مرتين أكثر من أعضاء الحزب الجمهوري. هم يقترحون على الحزب الديموقراطي وقف «الوطنية السوداء» وأقصى اليسار. أصرّ على أن الحزب الديموقراطي ليس مسؤولاً البتة عن هؤلاء فالمسؤول هو جرائم إسرائيل ورفض طلاب السلام في الولايات المتحدة وحول العالم أن يغتصب اليهود الأشكناز بلاداً ويشرّدوا أهلها.

هم يرفضون هذا الكلام الصادق ويقولون إن التظاهر مع شيوعيين أو نازيين يعني أن المتظاهرين ليسوا طلاب سلام. مرة أخرى الديموقراطيون ليسوا من أنصار النازيين الجدد أو غيرهم فهؤلاء يجدون أنصاراً لهم بسبب جرائم إسرائيل المستمرة ضد الفلسطينيين، أطفالاً وشيوخاً، ورجالاً ونساء.

أنصار الحرب والشر يتجاوزون هذا الكلام أيضاً ويتحدثون عن وجود عنف يساري في تشارلوتسفيل. العنف كان من أقصى اليمين وأهل المدينة ردوا عليه. هم لم يقتلوا أحداً كما فعل متطرف يميني حاقد وأعمى سياسياً.

حتى كندا لم تسلم من سهامهم، فهم يتحدثون عن بلدة في كندا قرب الحدود مع الولايات المتحدة يتكلم أهلها الفرنسية. إلا أن الزائر سيسمع فيها الآن لغات مثل العربية والأردو وفرنسية أهل هايتي. هؤلاء لاجئون رحّبت بهم كندا فيما كان دونالد ترامب يحاول طرد المهاجرين من «بلاده» وتعارضه ولايات ومحاكم. عصابة الحرب والشر تحذّر من قدوم سوريين وسودانيين وصوماليين وهايتيين وغيرهم. ما أعرف هو أن حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو ترحّب باللاجئين، وآخرين بينهم بعض أبرز الأميركيين الذين اختاروا الفرار من بلادهم حتى لا يعيشوا تحت حكم دونالد ترامب.

ومن كندا إلى ألمانيا حيث زار لاجئون مسلمون مقراً كان للنازيين أيام هتلر وكان بينهم جامو الذي وصل إلى ألمانيا سنة 2014، وقال بعد زيارة المركز النازي «العرب يعتقدون أن هتلر فعل فعلاً طيباً لأنه حرّرهم من اليهود».

مَنْ هو جامو هذا ليتحدث باسم العرب أو المسلمين؟

هم يهاجمون النائب الديموقراطي كيث إليسون ويزعمون أنه مسلم يساري، ويعرضون فيديو عنه يتحدث عن عالم حيث يأكل كلب كلباً، أو الحشرة الصغيرة تعض الحشرة الكبيرة. هو منصف يحاول الانتصار للسود الأميركيين وللمضطهدين حول العالم، وهذا لا يناسب عصابة الحرب والشر والقتل العمد.

أخيراً وقد ضاق المجال، أرى حملة أخرى على حرم كل جامعة أميركية بتهمة أنها تحت التهديد. البروفسور تيد غيتلين ردّ في مقال إن هذا موجود عبر تاريخ الجامعات الأميركية. لا أصدق العصابة وإنما أصدق أستاذاً جامعياً أميركياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل الدفاع عن دولة الجريمة اسرائيل فشل الدفاع عن دولة الجريمة اسرائيل



GMT 04:10 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

هل يثق العرب فى بعضهم؟

GMT 05:22 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

من قتل ناجي العلي؟

GMT 05:19 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

جلب وليد الكردي.. وقرار الثلاثاء المفاجىء

GMT 05:17 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca