كتـّاب اميركا عن ترامب وكذبه

الدار البيضاء اليوم  -

كتـّاب اميركا عن ترامب وكذبه

بقلم - جهاد الخازن

يحق للقارئ أن يرفض رأيي، فأنا صحافي عربي غلبان أو غلباوي أبحث في كل قضية عن أثرها في المصلحة العربية. رأيي في الرئيس دونالد ترامب مسجل في هذه الزاوية مرة بعد مرة، وإذا كان لم يعجب القارئ، فعندي اليوم آراء بعض أشهر الكتـّاب الأميركيين وأكثرهم صدقية.

بول كروغمان كتب مقالاً عنوانه «تخريب سفينة الدولة» قال فيه إن هناك مَن دافع عن ترامب، ولكن ربما كان يجب على الأميركيين أن يقرّوا بأنه في سوء ما قال عنه أشد منتقديه أو أسوأ. الكاتب يتحدث عمّا أوقع ترامب من خراب في خمسة أشهر له في الحكم، ويتحدث عن موقفه من الرعاية الصحية ومن قطر وغير ذلك.

توماس فريدمان كتب مقالاً عنوانه يغني عن شرح فقد كان «ترامب يكذب، الصين تزدهر»، والكاتب يتحدث عن القوة الاقتصادية للصين بعد أن زارها، وكيف أن المواطنين أصبحوا يستعملون بطاقات «الكريديت» حتى مع الباعة المتجولين، ويقول إنه يُسمح للصين بدخول السوق الأميركية إلا أن الشركات الأميركية في مجالات عدة ممنوعة من اختراق سوق الصين.

نيكولاس كريستوف كتب موضوعاً عنوانه «جيمس كومي والرئيس المتسلط دونالد ترامب» يتحدث فيه عن أخطاء الرئيس، ويشير الى شهادة كومي، رئيس مكتب التحقيق الفيديرالي السابق، أمام مجلس الشيوخ، وكيف طلب منه وقف التحقيق في علاقة مايك فلين، مستشار الأمن القومي في حينه، مع روسيا، والكاتب يستشهد بخبراء تحدثوا مثله عن أن ترامب يخرب مؤسسات الدولة.

ما سبق كله في «نيويورك تايمز» التي قرأت فيها أيضاً افتتاحية عنوانها «المستر كومي وكل كذبات الرئيس». وكانت هناك افتتاحية مشابهة في «واشنطن بوست» عنوانها «كومي رسم صورة لرئيس يسيء استخدام سلطته».

محامي ترامب هو مارك كازوفيتز الذي قال إن كومي انتهك الحق الإداري للرئيس، وردّ عليه أستاذ القانون ستيف فلاديك وقال إن هذا الحق درع تقي الرئيس وليس سيفاً يضرب به الناس، وزاد بشرح التقاليد التي تحمي الرئيس وأسبابها وكيف أن ترامب يخالفها.

التهمة الأولى والأخيرة لترامب هي الكذب، وقرأت افتتاحية تصفه بأنه «القائد الأعلى للكذب» لأن صفته بالإضافة الى رئيس الجمهورية هي: القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لعل القارئ لاحظ أنني في كل ما سبق لم أبدِ رأياً من عندي وإنما نقلت آراء كتـّاب أميركيين كبار في الرئيس ترامب. كلهم قال إن صفته الغالبة الكذب، وعندي مَثل حديث على ذلك فالرئيس قال إنه لا يعرف كومي بما يكفي ليطلب منه الولاء. الواقع أن كومي شهد أمام مجلس الشيوخ أنه تحدث مع ترامب على انفراد نحو تسع مرات. ومَثل آخر، فترامب زعم أن المال بدأ يتدفق على حلف الناتو بعد أن قال إن الأعضاء لا يدفعون حصة كافية من النفقات ويعتمدون على الولايات المتحدة للدفع. الحقيقة هي أن الدول الأعضاء اتفقت سنة 2014 على عدم خفض موازناتها الدفاعية وقد فعلت، إلا أن هذا لا يترجم الى مال يدخل خزينة الحلف الدفاعي. بل إن ترامب زعم الأسبوع الماضي أن الديموقراطيين في الكونغرس يعرقلون تعييناته للإدارة، مع أنه لم يعيّن أحداً بعد.

على رغم كل ما سبق، أبقى مؤيداً لعمل وزير الخارجية ريكس تيلرسون فهو يعرف المنطقة العربية والشرق الأوسط كله. وكانت السلطات التركية اعتقلت الصحافي تانر كيليش، رئيس منظمة العفو الدولية في تركيا، بتهمة أن له علاقة مع الداعية فتح الله غولن. الوزارة أصدرت بيان احتجاج واضحاً، على رغم صداقة ترامب مع الرئيس رجب طيب اردوغان، وأنا أؤيد موقفها الشجاع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتـّاب اميركا عن ترامب وكذبه كتـّاب اميركا عن ترامب وكذبه



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca