جماعة الإخوان.. لو يستمرون في الصمت أفضل!

الدار البيضاء اليوم  -

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل

بقلم - أسامة الرنتيسي

 لو يستمر أعضاء  حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، في نومهم وصمتهم  لكان أفضل وأحفظ لماء وجوههم.

فجأة استيقظوا وأصدروا بيانا يستنكرون فيه إغلاق المسجد الأقصى ويدعون إلى النفير العام نصرة له.

فقط أتمنى على قيادة الحزب أن يشرحوا لنا ماذا يقصدون بالنفير العام، وكيفية تطبيقه، وهل يقصدون نفير الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية والقدس وغزة، بمعنى المقاومة والقتال حتى آخر شهيد فلسطيني، أم أن هذا الكلام للاستهلاك العام، لأن ليس عليه جمرك.

لم نسمع صوتا لجماعة الإخوان المسلمين في معظم القضايا العامة التي عشناها في الأردن، ولم يعلقوا على مجمل تفاصيل الحياة السياسية، بل غاب بيانهم الأسبوعي والشهري عن وسائل الإعلام، وكأنهم اكتفوا بعمل نواب كتلة الإصلاح المحسوبة عليهم في مجلس النواب.

ومثلما يقول المثل المصري:”إن القطة أكلت ألسنتهم”، فخلال الفترة الماضية لم يخرج من الإخوان سوى بيانات معدودة، وتصريحات هادئة وأقصى ما تفعله الجماعة بيان ينتفض للأقصى وهو من البيانات التي لا تُدفع عليها تكاليف سياسية وإنما للقاعدة التي تقول “نحن هنا”.

صَمْت الإخوان له من الأسباب التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ففي انتهازية سياسية واضحة غابت احتجاجاتهم- في الشارع – المطالبة بالإصلاح، والدفاع عن حياة المواطنين المعيشية، فالإصلاح لا يزال متعثرًا، والحياة المعيشية والأسعار مشتعلة، فما هو المغزى من هذا الصمت إذا؟.

صحافي يدافع عن الإخوان المسلمين في الصحافة العربية، نقل عن قيادي في جبهة العمل الإسلامي سبب غيابهم عن الساحة السياسية قوله: “لأننا نُحضر أنفسنا للمرحلة المقبلة ونحن سنكون موجودين على الطاولة الرئيسية”.

الأحزاب الإسلامية – جماعة الاخوان المسلمين تحديدًا– في أسوأ مراحلها، فالتيار الإسلامي تتنازع قياداته على الشرعية، والبحث عن البقاء في ظل تنامي العداء الرسمي في معظم الدول العربية لمشروع الإخوان المسلمين، بعد الضربة القاصمة التي وجهت لهم في مصر، وظهرت ارتداداتها في أكثر من دولة، حتى وصلت الى اعتبارهم تنظيمًا إرهابيًا في الخليج بعد مصر، وفقدوا الشرعية القانونية في الأردن، وارتفعت أصوات الخلافات بينهم.

المهم، على اي طاولة سيجلس الاخوان في المرحلة المقبلة…؟

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل جماعة الإخوان لو يستمرون في الصمت أفضل



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca