محامون يتسولون الرسوم السنوية.. أين مجلس النقابة؟!

الدار البيضاء اليوم  -

محامون يتسولون الرسوم السنوية أين مجلس النقابة

بقلم - أسامة الرنتيسي

أحوال المحامين المسجلين في سجلات نقابتهم وصلت إلى حال مأساوية بحيث تحول بعضهم إلى متسولين كي يسددوا ما عليهم من التزامات لنقابتهم، هذا أمر لا أصدقه.

فُجعت بمنشور وصلني من قِبَل صديقٍ محامٍ يناشدني الانتصار لمحامين ضاقت عليهم السبل ولم يستطيعوا توفير ما عليهم من رسوم لنقابتهم تنتهي فترة تسديدها اليوم الخميس.

يقول المنشور:

“مهم جدا

الزميلات والزملاء الكرام..

نظرا لظروف بعض الزملاء وتعثرهم في دفع الرسوم السنوية، للمحامين النظاميين نناشد من يرغب التبرع التوجه الى دار النقابة غدا وتسليم اي مبلغ التبرع  لأي عضو من اعضاء المجلس الموجودين هناك.. وبارك الله فيكم جميعا..  منقول”.

أحاول وأجتهد ان لا أصدق ان هذه هي الحال التي وصل إليها محامون مسجلون في سجلات النقابة، فإن كان هذا فعلا هو واقع المحامين، فأين مجلس النقابة المنتخب وصاحب الصوت العالي في الدفاع عن القضايا السياسية، ولم نسمع صوته في الدفاع عن لقمة عيش الأعضاء الذين لم يتمكنوا من تأمين الرسوم السنوية لنقابتهم.

نسمع عن محامين يكسبون مئات الألوف شهريا، ونسمع عن محامين محتركين قضايا الشركات الكبرى، والاستشارات، لكننا لم نسمع عن محامين يشحدون الرسوم السنوية للنقابة، حيث يتم فصل من لم يتمكن من دفع رسوم تجديد عضويته.

حالة البذخ التي يتمتع بها محامون، ومهندسون وأطباء، كانت الحجة الرئيسية للحكومات في فرض قانون الضريبة، على اعتبار ان هؤلاء هم الأكثر تهربا من دفع الضريبة المستحقة، فعل تعلم الحكومة أن هناك محامين يتسولون رسوم تجديد العضوية.

إذا كان فعلا هذا هو حال بعض المحامين وهم الأكثرية في جسم النقابة، فإن الشعارات السياسية كلها في حملات انتخابات النقابة لا تعادل تأمين وضع معيشي محترم لأعضاء النقابة، والبطولات التي نسمعها من نقيب المحامين وأعضاء النقابة والشعارات القومية والاشتراكية والوطنية والأممية لا تصمد إزاء أعضاء في النقابة يشحدون رسوم العضوية، فأساس عمل النقابات تحسين أحوال أعضائها المعيشية والمهنية والحياتية، وليس تحويلهم إلى حطب في صراعات انتخابية، وعندها لا تنفع النتائج إن كانت خضراء او بيضاء او بين بين عندما يستنجد أعضاء بزملاء لهم للتبرع لهم لتسديد اشتراكاتهم.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامون يتسولون الرسوم السنوية أين مجلس النقابة محامون يتسولون الرسوم السنوية أين مجلس النقابة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca