من حقنا أن نعرف الوزراء الفاشلين والنائب المُزور

الدار البيضاء اليوم  -

من حقنا أن نعرف الوزراء الفاشلين والنائب المُزور

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

رأي، ومعلومة، كانتا أبرز تجليات الصخب السياسي والإعلامي يوم الثلاثاء، فقد سيطرتا على معظم وسائل الإعلام، وغزتا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل لافت للنظر، لكنهما بقيتا في مساحات التكهن، ولم يعرف الأشخاص المقصودون.

رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، الرجل الهادئ الذي لا ينطق بعصبية، وإنما بتوازن كامل، ويفترض انه لا يرمي الكلام على عواهنه،  قال في حواره مع قناة رؤيا في برنامج نبض البلد، “إن مجلس النواب يؤيد الحكومة برفع الدعم عن بعض السلع، إلا أنه يعارضها في رفع الضرائب بشكل كامل، مبينا أن تأييد المجلس لبعض قرارات الحكومة لا يعني محاباتها والترويج لها، فهناك بعض الوزراء في الحكومة لا يستحقون  مناصبهم”.

من حقنا كمواطنين أولا، ومن حق أعضاء مجلس النواب ثانيا، أن يكشف لنا رئيس مجلس نوابنا عن أسماء الوزراء الذين لا يستحقون مناصبهم، حتى نعرف كيف نتقبل قرارات وزراء لا يستحقون مناصبهم، وحتى يعرف النواب هؤلاء الوزراء، فمن الممكن أن تدب بهم الحمية، وهذا افتراض طبعا، ويقومون بحجب الثقة عنهم وإسقاطهم نيابيا، قبل إسقاطهم شعبيا، لكن ان تبقى مقولة الطراونة معلقة في باب التكهنات، فهذه تحسب عليه لا إليه، ولا أعتقد أنه كان يبحث عن شعبية، ولا سقف مرتفع للحديث عندما فجر هذه المفاجأة.

المعلومة الصادمة هي ما كشف عنه موقع “سرايا” الإخباري، وهي أن أحد أعضاء مجلس النواب، الذي يعمل مفوضا عن إحدى الشركات الكبرى ، قام بتزوير وثائق “فواتير ضريبية” بهدف الحصول على رديات الضريبة بمبالغ طائلة . وأن هذا النائب قام باستغلال ثغرة “رديات الضريبة” وتقديم فواتير ضريبية يدعي فيها أنه قام باستيراد بضائع بكميات كبيرة من خارج المملكة ، وأنه يستحق مبلغ (700) ألف دينار لقاء هذه الفواتير ، مطالبا  دائرة الضريبة أن تدفعها له.

ويؤكد “سرايا ” أن هذا النائب حصل في بداية الأمر على قرار من دائرة الضريبة بأن يتم دفع تلك المبالغ المالية له ، إلا أنه لاحقا جرى عقد اجتماع طارئ  ضم عددا من خبراء ومدققي الضريبة ، وتم النظر بالفواتير التي تقدم بها النائب مرة أخرى وقاموا بالتمحيص والتدقيق فيها ، حيث تبين أن تلك الفواتير مزورة وأن ادعاء النائب بأن له أموال رديات هو أمر غير صحيح على الاطلاق ، وتم على الفور وقف صرف تلك المبالغ المالية للنائب الذي جن جنونه ، وبدأ يمارس الضغوطات على دائرة الضريبة للحصول على المبالغ المالية للشركة التي يعمل مفوضا عنها ، كونه سيحصل على نسبة عالية من تلك الأموال.

هذا الخبر الصاعق، من حقنا كشعب يدفع ضرائب ولا يحصل على رديات مثل هذا النائب، أن نعرف من هو هذا النائب المزور غير المؤتمن على تمثيل الشعب الأردني، وأن يحول للنائب العام، وأن تفتح هيئة مكافحة الفساد الملف فورا، كما أن من حق أعضاء مجلس النواب الـ 130 عضوا أن تتم براءة ذمتهم من هذه التهمة الحقيرة بسرقة أموال الشعب،  والكشف عن اسم هذا النائب حتى تتم محاسبته أيضا من قبل زملائه قبل اقتياده إلى زنازين السجون.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من حقنا أن نعرف الوزراء الفاشلين والنائب المُزور من حقنا أن نعرف الوزراء الفاشلين والنائب المُزور



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca