هيا لنقتل كل الأحزاب !

الدار البيضاء اليوم  -

هيا لنقتل كل الأحزاب

بقلم : المختار الغزيوي

مندبة كبيرة قامت في وسائط التواصل الاجتماعي يوم اختيار حبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب. الحكاية باختصار لدى المتعاطفين مع العدالة والتنمية تقوم على التالي: لا يحق لحزب الاتحاد الاشتراكي أن يتفاوض لأجل تحسين وضعه السياسي، ولا يحق له أن يقبل بنائبه حبيب المالكي رئيسا للمجلس، ولا يحق له أن يختار حلفاء غير العدالة التنمية، ولا يحق له أن يتنفس، ولا يحق له أن يعيش، ولايحق له أن يواصل الحياة رغم أن الكل بشر أو أنذر بمقتله منذ سنوات
للاتحاديين – وهم قوم مارسوا السياسة أيام كانت السياسة تؤدي إلى الموت أو إلى السجن أو إلى المنفى فقط لاغير – طريقتهم السياسية في الرد على عدد كبير من مبتدئي السياسة: يبحثون دائما عن وسيلة لإبقاء حزبهم حيا، وقد نجحوا مرة أخرى في هذا الامتحان رغم أن العديدين قالوا لهم “ستموتون، والخيار الوحيد الذي تتوفرون عليه هو أن تتحالفوا مع العدالة والتنمية وإلا فإن الفناء ينتظركم”
اختار الاتحاديون وسيلة أخرى للبحث عن الإفلات من هذا الموت القادم من “البيجيدي” ووجدوها لدى حلفاء آخرين. أين يكمن المشكل إذن؟
يكمن دائما لدى أنصار العدالة والتنمية في أن الخطوة تعني التمرد على الحزب الأكبر اليوم، الحزب الأغلبي، الحزب الأوحد، الحزب الذي يقول قادته إنهم سيكتسحون أي انتخابات أعيدت في المغرب ولو نظمت آلاف المرات
بالنسبة لعقلية الهيمنة الموجودة لدى هذا المعسكر اليوم: أن يرفض الاتحاد الاشتراكي الامتثال لأوامر البيجيدي أمر خطير للغاية يستحق إقامة مندبة كبيرة عليه، ويستحق أن تستل له الشعارات المضحكة التي قرأناها في الآونة الأخيرة كلها: العزة، الكرامة، الذلة، موت الديمقراطية، موت السياسة، الزلزال، النخبة ترتجف….وقس على ذلك ماتشاء من شعارات هي ليست السياسة في نهاية المطاف
السياسة بحث من طرف كل الأحزاب – كل على حدة – عن تحسين الموقع، وعن الوصول إلى الحكومة، وفي حال العجز عن الدخول إلى الحكومة، الانتساب إلى معارضة قوية، وبحث دائم عن التواجد في مواقع المسؤولية، وأيضا تحمل هاته المسؤولية حين يتطلبها الوطن، وحين يكون ضروريا تغليب الانتماء إلى البلاد على الانتماء لأي طائفة أو جماعة أو حزب كيفما كان نوع هذا التنظيم الصغير والذي يظل صغيرا إذا ماقورن بالوطن الكبير
الإحساس الذي خامر المتتبعين المحايدين، لا أولئك الذين يريدون شيئا ما من تحليلاتهم هو أن البيجيي ضاق ذرعا بالأحزاب التي لا توافقه الرأي والهوى، ومن غير المستبعد أن يطالب بحلها هي الأخرى مثلما طالب بحل “البام” ذات يوم.
من يدري؟ لعل البيجيدي يريد المغرب له وحده لا لغيره. من يدري فعلا؟

المصدر : صحيفة أحداث أنفو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيا لنقتل كل الأحزاب هيا لنقتل كل الأحزاب



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 01:22 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرزاق خيري يناشد جمهور الجيش بالعودة إلى المدرجات

GMT 08:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 11:44 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

إعصار ميلور يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم في الفلبين

GMT 06:47 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

نجمات تركن حلم الأمومة من أجل عيون الفن والنجومية

GMT 11:59 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 08:13 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم يبحث عن مهاجمين

GMT 07:06 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

النصائح التي يجب اتباعها للعناية بالشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca