عن المداويخ من الصكوعة والمراهقين: هاذي كتائبنا تدل علينا…!

الدار البيضاء اليوم  -

عن المداويخ من الصكوعة والمراهقين هاذي كتائبنا تدل علينا…

بقلم : المختار الغزيوي

في حكاية “الصكوعة” من كتائب عبد الإله وعلاقتها برئيس الحكومة، لا يليق بمن كان أجنبيا عن الطرفين إلا أن يتفرج على الدائر من “الصراع” المفتعل، وأن يبتسم وألا يصدق مايقال له، وكفى
يراد لنا اليوم من طرف الماكينة الإعلامية الإخوانية أن نصدق أن ابن كيران اكتشف يوم الثامن من أكتوبر، مباشرة بعد أن راحت سكرة الانتصار وجاءت فكرة تكوين الحكومة، أن هناك “مراهقين” “مداويخ” و”صكوعة” يحملون فكرته إلى الناس عبر الأنترنيت، ويدافعون عنها بكل الوسائل وفي غالب الأحايين بأقذر الوسائل
ويراد لنا أن نصدق اليوم أن ابن كيران لا يعرف من يكون هؤلاء الذين يدعون التعاطف معه، وأنه هو  و”الرفاق” في التنظيم حائرون يتساءلون من تكون هاته الكتائب التي تحملهم في العيون
يراد لنا أيضا أن نزدرد بسهولة – وإن كان الأمر صعبا – أن السيد محمد رضا بعيد كل البعد عن العلاقة بهاته المجموعات “الصكعة” وأن حامي الدين أيضا لا يعرفها وأن البقية الباقية من قادة العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح الذين كانوا يفاخرون الأمم السياسية أيام الحملة بأنهم يمتلكون “الجيش الإلكتروني” الذي لايقهر هم  أبرياء من دم كل من أريقت سمعته أو أزهق دمه أو كفر أو مس عرضه أو تم التشهير به وبأسرته من خصوم الحزب – وأحيانا كثيرة من حلفائه – من طرف هاته الكتائب العجيبة
طبعا الأمر صعب، وكل من تعرض يوما للقصف من طرف هؤلاء لأنه عارض في لحظة من اللحظات “العدالة والتنمية” يعلم علم اليقين أن هذا الأمر كاذب، وأن بصمات البيجيدي ثابتة في الجريمة ومعالمها وأن كل نفي الكون لن ينفع في إخفاء آثارها، خصوصا إذا جاء هذا النفي بعد فوات الأوان وتحقق المراد أي النصر الانتخابي الذي قالت لنا الكتائب إياها إنه والعياذ بالله من هكذا تشبيه يشبه فتح مكة (أي والله كذا…!)
اليوم الكتائب أصبحت لقيطة، وحتى الطعام المشترك الذي يقدره المغاربة، ويحترمونه ويعتبرون أنه “يقف فالركابي” لمن خانه، أي طبق “البطاطا والزيتون” الشهير الذي تقاسمه مع بشائرها الأولى ابن كيران وهو يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل، لم ينفع في تذكير عبد الإله بالفضل الكبير لهاته الكتائب عليه، وعلى ماحققه من سحق لسمعة خصومه وحلفائه، ولما سجله باسمه في المشهد السياسي باعتباره الفتح المبين لكن الخطير
خطورة هذا الفتح في هاته اللحظة بالتحديد هي أن ابن كيران أمام هاته الكتائب اليوم ضعيف، فهي تجاهر بمطلبها المشروع: مكافأتها بالدواوين والمناصب واستبعاد من لم يخض الغزوة بالحماس المطلوب، وهذا حقها الذي لا يمكن أن يناقشها فيه أحد
يبقى موقف ابن كيران من النازلة كلها: هل سيخضع لهاته الكتائب وهي تشن على كل قيادته اليوم الحملة تلو الحملة؟ أم تراه سيتذكر خيرها وسيتعهد أبناءها بالحدب المشهور عنه، وسيجد لها الطريقة المثلى لكي تصمت وتختفي على الأقل في انتظار انتخابات أخرى أو في انتظار أي موعد حاسم يرى ابن كيران ومن يرسم لابن كيران الاستراتيجية الإعلامية أنه موعد إخراج هاته الكتائب من غمدها؟
لا أحد يدري كيف سيكون قرار السيد الرئيس، لكن الأكيد هو أن رحابة الفيسبوك مثلما قال بعض أهل العدالة والتنمية منذ أيام هي رحابة ذات حدين: قد تستعملها لأجل “التشيار” على خصومك وقتلهم رمزيا، لكنك إذا لم تستوعب كل شساعتها قد تجد نفسك أول المصابين برصاصها، وأنت تردد البيت الشعري الشهير “هاذي آثارنا – كتائبنا – تدل علينا، فانظروا بعدنا إلى الآثار – الصفحات- “، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن المداويخ من الصكوعة والمراهقين هاذي كتائبنا تدل علينا… عن المداويخ من الصكوعة والمراهقين هاذي كتائبنا تدل علينا…



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca