هذا ما نطق به «سَهَمُ» كم والله أعلم..

الدار البيضاء اليوم  -

هذا ما نطق به «سَهَمُ» كم والله أعلم

عبد الحميد الجماهري

لنبدأ بسؤال سجالي: هل احترمت الدولة أخلاق الدولة وهي تمنع مسيرة الأحد؟
أبدا..
هل احترمت الدولة القانون في منع مسيرة اعتبرتها غير قانونية؟
أبدا…
ستنتهي المسيرة بما ستنتهي إليه وبه..
وستنتهي القضية برمتها بما ستنتهي إليه..
وسيبقى مذاق الشك والقلق، ولن يكون لنا، غير ما سبق اليوم لكي ننظر إلى الغيب.. ونتذكر أن الحكومة الموقرة شركة تعمل على تأمين الغيب…الفلاحي لفائدة وزرائها!
ضعوا أنفسكم مكان هذا الشعب البسيط المكافح الشهم وهو يرى: صفقة القرن بين المحظوظين لا تثير مخاوف أحد، وجحافل الأساتذة تمنع من ركوب حافلة، مخافة المسيرة في الرباط؟….
ضعوا انفسكم مكانه وهو يرى رئيس الحكومة يعلم ما يتعلق ببضعة نفر من الطلبة ابناء الشعب السُفْلي، ولا علم له بملايير غني في حكومته منحها باسم الحكومة ورئاسة الحكومة وباسم الجهاز التنفيدي…وزير إلى وزير آخر؟
ضعوا انفسكم مكان هذا الشعب المسكين وهو يرى ملايير الدراهم توزع بأريحية بين الاثرياء الجدد والقدامى، وملايين قليلة لابنائه تثير النقع ويتدخل فيها العالم كله وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة بل حتى رب العالمين جل وعلا سبحانه عم يصفون، حُشِر في الملف عن طريق الأيمان الغليطة ..التي تتبادل الادوار في حالة الليبرالية الملتحية مع العصا الغليظة..
ضعوا انفسكم مكان الشعب البسيط واعطوه سببا واحدا لكي لا ييأس
وكي لا يتطرف 
وكي لا يفكر في الأسوأ ويحل ضيفا على الحريق، مجازا ولغة …
كان على الحكومة وقد فقدت القدرة على الاساليب الديموقراطية في الاقناع أن تطلب التيسير في امتلاك القليل من الخجل، والقليل من العقل الذي يغنيها عن العبث..
هذه حكومة لا تبدل مجهودا في أن تفسر لنا كيف اتخذت القرارات ، بل تجبرنا على أن نعتبر ما قررته قناعةً وطنية..وأنها تجاهد من أجل ألا تدخل الينا الفتنة الملعونة، وأن طريقتها في منع الفتن هي أن تصفي كل الذي يمكن أن يفتنوا!
اي نحن جميعا..
حتى وهي تسكت مثل قطة مبللة أمام الذين يملكون الثروات لهائلة..لأن تحالف الليبرالية مع الايمان، يجعلان الثروة من الله أما فقرنا فهو عالة اجتماعية لا ترضي البنك الدولي وعلينا أن ندفع ثمنه…
نحن الذين تفاءلنا اكثر من اللازم نشعر أننامثل ازواج مخدوعين ..وأن مجالس الحكومة ليست سوى حفلة لرواية مهازلنا..
لنسأل مجددا: هل الدولة احترمت القانون في المنع!
أبدا..
حتى الذبح له أخلاقة وآدابه أيها السادة
اسألوا خروف اسماعيل النازل من السماء..
حتى القتل له شريعته ..
اسألوا الغراب في قصة هابيل وقبيل
حتى الغضب له عبرته، 
اسألوا النملة في قصة ذو القرنين..
لنا أن نتخيل الافدح:في المرة القادمة ستمنع الحكومة الناس من الخروج من بيوتهم..كي لا يشاركوا في مظاهرة أو مسيرة..
في المرة القادمة ستطردنا من بلادنا لكي تحكم على شعب من القبور…
في المرة القادمة ستصرخ في وجهنا: كونوا كما شئت…
فقراء كما أنتم
فهذا ما نطق به «سَهَمُ» كم.. قسما عظما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما نطق به «سَهَمُ» كم والله أعلم هذا ما نطق به «سَهَمُ» كم والله أعلم



GMT 00:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الظالمة

GMT 06:19 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

سيناريو البحث عن سيناريو!

GMT 05:18 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

سيناريو البحث عن سيناريو!

GMT 04:22 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي

GMT 05:11 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

شلل العقل السياسي للبيجيدي

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca