انس التحكم… واحذر… «التَّشَوْبُن»

الدار البيضاء اليوم  -

انس التحكم… واحذر… «التَّشَوْبُن»

بقلم : عبد الحميد الجماهري

الأستاذ عبد الإله بنكيران عليه أن يَنْسَى التحكم قليلا
وينسى إلياس العماري..
وينسى المهربين الديمقراطيين 
وموظفي الدولة الأخرى…
وتجار «البال»، أي المزاج،
وعموم الغاضبين عليه.. ويتفرغ إلى متابعة أخبار الحبيب الشوباني… 
فلا أحد يدمر ما يبنيه ويدافع عنه من تميز أخلاقي 
ولا أحد أو جهة تبدع في وضع الشوك، كل الشوك في طريقه مثل وزيره وصديقه..
فهو أكبر خطورة من التحكم …الذي أبدعه رئيس الحكومة من أجل أن تصبح المعادلة واحدة ووحيدة: من لا يساندني يساند التحكم!
والتحكم مع كل الشرور التي يعد بها 
لم يبدع «الكوبل» مثل الشوباني..
و لم يجُرّ الأعداء إلى سرير الحكومة والى الغرف السرية للقلب! 
ولم يُدْخل الصحافة إلى دوش العائلة 
الفكرية قبل البيولوجية..
و هو كلما ركب، إلا كان لركوبه أثر الزوبعة
والزلزال..
وتبعه الصراخ والصحافة والنمامون
ومن ركوب إلى ركوب اندلعت حرائق الكات كات..
والحق أن الرجل قدر فقدر ثم أعاد فقدر 
وركب الكات كات وبدأ إطلاق النار
وإطلاق الضحكات 
..الشوباني أكبر عدو لبنكيران
الشوباني قد يكون تمساحا صغيرا فقس في الحزب ولم ينتبه إليه..
فهو يختار بدقة قناص 
الوقت الذي يرتكب الكبائر السياسية.. 
وهو أكبر مما نتوقع من جهة الضرر
اجتهد هو فقام بعملية جمع وضرب وطرح واختار أن يوحد أمم زعير تحت راياته 
بـ200 هكتار..دفعة واحدة!
الشوباني أخطر على الأستاذ بنكيران من كل التماسيح مجتمعة
ومن كل العفاريت
ومن كل أقوام التحكم
أسأل مجربا ولا تسأل مفتيا يا أستاذ بنكيران!
الشوباني يعيد تركيب صورة الغني الطاريء في المخيلة الشعبية ، كما ورثتها عن كبار الفلاحين وكبار القياد:
المنصب …أولا
ثم الزوجة الثانية …ثانيا 
ثم البحث عن «الصابا»… ثالثا
وغالبا ما تأتي الصابا بزوجة أخرى..
ففي أقل من سنتين راكم من الزلازل ما تسقط عنه الهامات:
زواج أعقبه أن العريس 
دفع المهر 
ثم 
دفع الثمن السياسي …
جاء بعده زمن 
الدفع …… الرباعي 
عبر سيارات محترمة، كان من الممكن أن يقتنيها أي أحد آخر بدون الغبار الذي أثارته..
وليست مشكلة أبدا ، في تقديري !
وختم معالي العريس مسيرته الأولى بـ………… الدفوعات الفلاحية!
واكتشفنا أنه مستثمر، ولأول مرة نجد أن سياسيا يصبح مستثمرا ، وليس ..العكس
ولأول مرة وجدنا من يدافع عن علاقة السلطة بالمال علاقة… حلال بالفتوى السياسية …
الأستاذ بنكيران.. يشهد الله في يوم الجمعة هذا الذي أخط فيه هذه النصيحة أني أعرف أن في إخوانك رجال تقاة زاهدون ومستقيمون نحبهم لله
وفي الله
لا نزكي على الله أحدا..
لا أرادوا جزاء 
ولا أردنا شكورا
بوازع ديني يتعففون وتحسبهم أغنياء من أثر التعفف
وكان قبلهم في قلوبنا وما زالوا 
رجال تقاة نزيهون من اليسار 
رجال بوازع ايديولوجي أو أخلاقي يتعففون وتحسبهم أغنياء من التعفف
ولهذا ننصحك أن تنس التحكم قليلا 
وتنس الجن قليلا وأن تنتبه لهذا »التشوبن« الذي يتلاحق مثل طلقات رشاش..
أنت تدري أن العفاريت تتقدم ، كما في الحكايات الشعبية بتغيير ملامحها، فهي قد تظهر في صفة إنسان كما قد تظهر على هيئة الطير..
لا بد لك، بين الفينة والأخرى أن تنصح القيادة بتحليل بالأشعة السينية 
وتحليل الحمض النووي للشوباني 
فقد يكون هو عفريت التحكم وقد تقدم بوجه صديقك وزميلك وأخيك الشوباني..
ويتزوج مثنى ويركب رباع… ويتفلح في أرض الله الواسعة..ويكون له .. خُماس!
لا اعتقد بأن التحكم قد فعل فيك ما فعله الشوباني:زواج، ومزاج …واستثمار
وكلما ركب شيئا إلا ونزلت شعبيته:
ركب رأسه وتزوج
وركب الكاتكات وتفرج 
وركب …رأسه …..وتهكتر!
أحرجك في الحكومة
وفي الجهة
أحرجك مع المدونة في التعدد
ومع الحكامة في التَّكَتْكُتْ »من الكات كات»..
ومع التنمية في التفلح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انس التحكم… واحذر… «التَّشَوْبُن» انس التحكم… واحذر… «التَّشَوْبُن»



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca