اغفروا لنا إذا لم نعد نؤمن

الدار البيضاء اليوم  -

اغفروا لنا إذا لم نعد نؤمن

عبدالحميد الجماهري

اغفروا لنا إذا لم نعد نؤمن
لا بالدين 
ولا بالملل
لا بالايديولوجيا 
ولا بالنحل..
اغفروا لنا إذا اصبحنا، 
ذات يوم
من كفار المسلمين
و إذا نحن في الناس أدَّنَّا
إنا قد صرنا 
من كفار المناضلين..


اغفروا لنا 
إذا عاد اليساري فينا
يكفر بأفكار اليسار
والسني فينا لا يؤمن بالسنة
ولا أصحاب الجماعة على
هدى الصالحين.
ولا شيعة علي
من آل البيت الطاهرين؟
كيف نؤمن بإله 
يتجول بين رؤوس المؤمنين 
حاملا سكين؟
و كيف نؤمن بثوار 
يسرقون باسمنا 
آلاف الناس المساكين..
ويكدسون الثورة
- قبل الثروة-
في أبناك.. الرجعيين
و ينافسون في الأرصدة
أصحاب الرساميل المتخمين؟

كيف نؤمن يا سادة
والنار تُحْرق فيها أجساد المخالفين
وقطع الرؤوس 
جهاد السنة
ضد السنيين
و جهادالشيعة 
ضد الشيعيين
و جهاد السنة 
ضد الرافضين
والجمر 
هدايا الأطفال الشيعة
لأطفال السنيين؟ 
وقنابل النابالم
فتوى السنة
للشيعة المسنين!

كيف نؤمن 
ولا هَمَّ للدعاة الحافظين
سوى بول البعير
في الحديث النبوي 
و ما قاله الرسول الكريم
في منافع جناح الذبابة
في تطهير المذنبين؟
أنؤمن وقد جعلوا النبي
سلام الله عليه
من…أشد المتخلفين؟
من منا سيؤمن بعد اليوم بالثورة؟
وقد صرنا من فرط التوحش
الرأسمالي من 
أغبى خلق الله أجمعين؟
وكيف نومن وقد أصبحت شعاراتنا 
على جدران الفايسبوك 
أكبر تعويض عن ثورة لينين!
وصفحات البورصة
بيان جديد للشيوعيين
وأخبار لوبيز 
دليل الثورة عند التروتسكيين
وخاتمة الديموقراطية
في الاشتراكية الجديدة
عطر ثمين!
اغفروا للرأسمالي فينا
إذا لم يحب الليبرالية 
مثل الغربيين

فهو لم يجمع الثورة 
لولا لصوص محترمين
ولو لم يكن 
شركاؤه في المعمل
أو في الضيعات والمصنع
من قدماء الاداريين..!
اغفروا للرأسمالي فينا 
بأنه من أكبر
الكافرين..
بكل قوانين الناموس الرأسمالي
وبكل فهارس الاقتصاد 
وبكل سنن المستثمرين
هو كافر ابن كفار ..
في هذا البلد الأمين.
فهو يعرف أن السلطة تعرف
بأنه لص مكين!
وهو يعرف بأن السلطة تعرف 
بأنه لكل 
لصوص الفوق والتحت .. مدين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغفروا لنا إذا لم نعد نؤمن اغفروا لنا إذا لم نعد نؤمن



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca