قال الدكتور رامي حلمي استشاري جراحات السمنة والمناظير وعضو الفيدرالية الدولية لجراحة السمنة، إن عملية الساسي من أحدث جراحات السمنة المتبعة حاليًا على نطاق واسع، مشيرا إلى أنها تجمع بين عملية التكميم وعملية تحويل المسار، حيث يتم قص جزء من المعدة كما يحدث في التكميم. أضاف حلمي، ثم يتم إيصال الجزء المتبقي بالأمعاء مباشرة كما يحدث في عملية تحويل المسار، وبالتالي لا يبقى الطعام في المعدة فترة طويلة مما يقلل من امتصاص الجسم له والسعرات الحرارية الموجودة فيه. وأكد الدكتور رامي حلمي، أن عملية الساسي لا تؤثر على المسار الطبيعي لعملية الهضم لكنها تخلق مسار إضافي لمرور ما يقرب من 70% من الطعام من خلاله ويبقي 30% فقط يمروا من خلال المسار الطبيعي للطعام، كما أنها تقدم العديد من المزايا لمرضى السكري من خلال زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس، والإقلال من مقاومة الجسم للأنسولين، وتقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم نتيجة تقليل حجم المعدة. واستكمالا لمزايا عملية الساسي، أوضح الدكتور رامي حلمي، أن الجمع بين عمليتي التكميم وتحويل مسار المعدة لن يجعل المريض يشكو من مشكلة نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يعاني منها من يخضع لعملية تحويل المسار فقط، كما أن عملية الساسي ينتج عنها انخفاض ملحوظ في الوزن يعقبه التخلص من المشاكل المصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات التنفس ومشاكل العظام، والميزة الأهم أنه سيكون بإمكان المريض العودة إلى العمل بعد أسبوع واحد من العملية، ولن يحتاج للإقامة في المستشفى سوى يوم واحد فقط.