طرق تجويد التعليم

الدار البيضاء اليوم  -

طرق تجويد التعليم

بقلم - عبدالله الهزايمه

يعد التعليم الركيزة و الدعامة الاساسية لنهضة الأمم و تقدم المجتمعات و استمرار تنميتها المستدامة، و للحصول على أعلى مستوياته و تحقيق أهدافه المرجوة فلا بد من التمعن بكل الأطر المحيطة بالعملية التعليمية و استكشاف نقاط ضعفها و وضع خطط علاجية تنأى بضعفها نحو القوة و العلو...
و من هنا وجب التركيز على ما يلي:-
1-الموارد البشرية:-
و المقصود هنا ليس فقط الطالب و المعلم بل كل من يدخل ضمن المنظومة التعليمية من عاملين، فعلينا تعزيز العلاقات الانسانية و تقوية الولاء للعمل للمؤسسات و تهيئة ظروف مناخية وثقافة تنظيمية و مهنية للتعليم و قياس جودة الاداء من خلال المتابعة و عقد الدورات و تبادل الخبرات، و تحسين النواحي المادية و استمرار التطور و التنوع بالوسائل التعليمية ضمن الامكانات المتاحة، و لا بد من تكافؤ الفرص بين القرى و المدن لخلق جيل قوي الشخصية قادر على التعبير عن رأيه يمتلك المهارات بالتحليل و النقد و التفكير يحدد هدفه و يعرف كيف يسعى له.
2-المناهج:-
يجب تحديث المناهج بحيث تركز على رفع الكفايات و على النوع لا الكم من خلال التنويع و مواكبة تطورات العصر و تحدياته و توسيع العرض التربوي بعيدا عن الاحادية و تجاوز الفجوات الفكرية بين مختلف البيئات و جمعها تحت مظلة التوافق لا التنافر و النأي بجيل النشىء بعيدا عن التعقيد الفكري و اساليب التعليم القديمة التلقينية و التسلطية، فالمنهج صاحب دور طلائعي لتحقيق الاهداف التعليمية المنوطة به إن وجد فكر متقد يتقن فن التعليم و يمتلك مهارة غرسه فى الطلبة...
3-البنية التحتية:-
للبنية التحتية و المرافق العامة دور رئيسي فى تحسين مناخ العمل و رفع الكفاءات و التمويل هنا ضرورة ملحة و ليس المقصود كثرة النفقات و إنما حسن توظيفها بما يلزم لتلبية احتياجات الطلبة و كوادرهم المختلفة...
4-جودة التعليم:-
و ذلك ضمن نظام متكامل من المعايير و الاجراءات و القرارات و الوسائل التي يهدف تنفيذها الى تحسين البيئة التعليمية و تشمل المتابعة للعاملين و المعلمين و المتعلمين و كل الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظومة التعليمية مشمولين بدراسة كل الاطر المحيطة بهم، و مهما اختلفت معايير الجودة إلا أنها تتفق جميعا و تلتقي فى المبادئ و الاساسيات و المرتكزات التي تهدف لأخراج منتج نهائي و هو الطالب المثقف المنتمي الذي يمتلك الابداع لا الحفظ و الجمود و التقليد دون إعمال العقل و رفد سوق العمل باحتياجاته مما يعني تقنين البطالة و تقليل المقنع منها بحيث يتسنى للحميع أن يبدعوا فى مجالاتهم و تخصصاتهم...
5-متابعة نتائج التحصيل:-
 و هنا نشير إلى متابعة جودة الأطر التربوية و التعليمية و الأدارية و توافر وسائل تكنولوجية حديثة تسهم بالنهوض بالتعليم لأعلى مستوياته و الحفاظ على هذه الأطر  و آليات تحقيقها و يتضح ذلك من خلال تحسن مستوى تحصيل الطلبة .جودة التعليم هي حجر الأساس لتنمية المجتمعات اقتصاديا و اجتماعيا و خلق فكر متقدم يسعى نحو الابداع و القيام بالمجتمع كفارس مقاتل يحارب التحديات و يجتاز كل المعيقات من خلال مجموعة قيم تستمد طاقتها من معلومات و بيانات تستثمر القدرات على مختلف المستويات فى المنظومة التعليمية على نحو ابداعي لتحقيق التحسن المستمر، و منح الصلاحيات لمدراء المدارس و المعلمين و المشرفين بتوجيهاتهم للقيام بمهامهم فى التطوير و اطلاق المعارف و القدرات الكاملة للعاملين على المستوى الفردي و الجماعي على حد سواء، آخذين بعين الاعتبار المستوى العام للمدرسة أو المؤسسة التعليمية و الخطط و الأنشطة المتوفرة لدعم سياستها و رفع كفاءة العمل و تهيئة مناخ عمل مناسب و ثقافة تنظيمية شاملة واضحة الهدف و ممكنة التحقيق و آليات السعي للنتائج المرجوة ضمن امكاناتها المتاحة، و حفظ النوعية المتميزة و هي احد اهم المعايير المعاصرة لحفظ جودة التعليم  و دعم الاستراتيجات و السياسات وفاعلية الاداء الجيد للعاملين و التركيز على عنصر الوقاية بدل البحث عن العلاج و تعرف الاحتياجات و توقعات تحقيقها و تحديد السبل الميسرة لذلك، و تقليل العمل الروتيني ما أمكن من حيث الوقت و الجهد و التكلفة...
إن واقعنا التعليمي فى العالم العربي و إن تميز بعقول مفكرة و سواعد عاملة و روح منتمية إلا أنه ليس بمنأى عن التخبط و التعثر فى بعض محطاته و التقوس فى منحنيات أخرى، لذلك لا بد من تكاثف الجهود و توحيد الصفوف سعيا ضمن هدف واحد شعاره لا لتفرقة الطرق و تضارب الاراء و انما تعددها و تنوعها سعيا للارتقاء بالتعليم و تحقيق الاهداف الأسمى و هو جعل و طننا العربي في المقدمة تعليميا و اكاديميا و منافستها فى تحقيق المراكز الأولى و الريادية فنحن شعب استحق المجد يدل علينا تاريخ عظيم موروث الصلة لخير الرسالة أخرجت للعالمين...
 الدكتور عبدالله الهزايمه
محاضر غير متفرغ

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق تجويد التعليم طرق تجويد التعليم



GMT 19:42 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 10:27 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 09:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اختراع ..اكتشاف .. لا يهم.. المهم الفائدة

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca