بقلم - الناقد فتحي العشري
تخرج الفنان المصري الراحل صلاح منصور في معهد التمثيل عام 1947، وبدأ حياته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938، أثناء دراسته، وعمل محررًا في "روز اليوسف" عام 1940، وأسس المسرح المدرسي مع زكي طليمات، واشترك في العديد من المسرحيات، مثل "الناس اللي تحت"، و"ملك الشحاتين"، و"برعي بعد التحسينات"، و"زقاق المدق"، و"يا طالع الشجرة"، و"زيارة السيدة العجوز".
وشارك بالتمثيل في العديد من المسلسلات الإذاعية، وفي عام 1947، شارك في سهرة بعنوان "شهر في الجنة"، من بطولة نعيمة وصفي وزهرة العلا، وأخرج للمسرح كثيرًا من المسرحيات، منها "عبد السلام أفندي"، و"بين قلبين"، كما أخرج للبرنامج الثاني للإذاعة عددًا من الروايات والمسرحيات العالمية، وشارك في الكثير من المسلسلات التليفزيونية، آخرها المسلسل الديني "على هامش السيرة".
وشغل منصب مستشار في إدارة التربية المسرحية، في وزارة التربية والتعليم، حتى وفاته، هو من الممثلين الذين إزدادوا موهبة مع الزمن. وفي الستينات، جسد أدوارًا معقدة بالغه الأهمية، ويمكن مشاهدته بقوة في "لن أعترف"، و"الشيطان الصغير"، و"أرملة وثلاث بنات"، و"الزوجة الثانية، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية، وأول جائزة كانت عام 1954، كأحسن ممثل مصري إذاعي، في مسابقة أجرتها إذاعة "صوت العرب".
وفي عام 1963، حصل على جائزة السينما عن دورة في فيلم "لن أعترف"، ثم جائزة أفضل دور ثانٍ في فيلم "الشيطان الصغير"، وفي عام 1966 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، في عيد الفن. وحصل "منصور" على جائزة الدولة التقديرية, من أكاديمية الفنون، في أكتوبر 1978، خلال الاحتفال بالعيد الفني، وتوفي في يناير / كانون الثاني 1979.