بقلم - الفنان علي عليان
أن تكثيف ونشر الوعي المسرحي ليأخذ دوره في بناء الإنسان في كل زمان ومكان وتنويع شكل وبرامج المهرجانات المسرحية في المدن الأردنية الأخرى وبشكل دائم ومنظم سنويا وتكثيف الدعوة لترسيخ هذه التجربة رغبة في نشر الوعي المسرحي لدى جمهور العامة لإذكاء الذائقة الجمالية للجمهور بشتى قدراته العقلية ، هذا من ناحية نشر العروض المسرحية الأردنية المنتجة سنويا وان كانت تعرض تباعا ولكن ليس بشكل مهرجاني منظم لكي يعتاد الجمهور على تواقيت معروفة مسبقا وتصبح هذه المواعيد ضمن البرامج السنوية لهذا الجمهور ،ومن ناحية أخرى إعطاء البعد العربي أو الدولي لهذه المهرجانات يثري الحالة إلى أبعاد أخرى أكثر تنوعًا وانفتاحًا على لغة الآخر وتزداد الحالة الفنية عمقا من خلال تلاقح هذه التجارب بين المسرحيين انفسهم وتطرح بعدا آخر لدى الجمهور الأردني في هذا الاطلاع المباشر على عروض الغير سواء عربية أو عالمية من خلال استقطابها لتقديم للجمهور الأردني ونتيجة لان الأردن لا يوجد فيها تقاليد لمسرح يومي دائم فقد اصبح الجمهور ينتظر المهرجانات المسرحية وما تقدمه من تجارب هامة أو تتفاوت هذه المهرجانات في مستوى العروض المسرحية سواء المحلية أو العربية أو الدولية لذلك فان هذه المهرجانات أصبحت هي المتنفس الوحيد للجمهور الأردني .
في كل بلدان العالم هناك مهرجانات مسرحية تقام بشكل دائم وفي مختلف المدن ومن اهم هذه المهرجانات العالمية مهرجان " افنيو" في فرنسا والذي يعتبر مهرجانا عالميا للتسوق المسرحي واذا استشهدنا بعدد المهرجانات المسرحية الأردنية مقارنة بدول أخرى ستجد أنها أقل دولة في تنظيم المهرجانات المسرحية مقارنة بالدول الأخرى، ونحن في المسرح الحر وضمن مسؤوليتنا الاجتماعية نساهم قدر الإمكانات المتاحة في محاربة كافة أشكال العنف والتطرف الفكري من خلال وسيلتنا الهامة ألا وهي المسرح ونمتاز باستقطاب العروض المسرحية الدولية سواء من فرنسا أو هولندا أو إيطاليا والمكسيك وبولندا وتشيلي وبلدان أخرى عبر دورات المهرجان المتعددة بالإضافة إلى عروض مسرحية من البلدان العربية .