غنوة دريان
يحبون أن تُطلق عليهم الاشاعات, يعشقون أن يكونوا مصدرًا للقليل والقال, لا يهمهم اذا غابت اخبارهم الفنية ولكن المهم ان يكتب عنهم حب مزعوم حرب ضروس تنشب ضدهم محاولة لمنعهم من دخول احدى الدول اخبار يعشقون نشرها وعنما نسالهم عن تلك الاخبار يجيبون لا نريد الرد على الاشاعات السخيفة مع ان معظم تلك الاشاعات هي من تأليفهم ويقومون عن طريف اقلام تنطق باسمهم بنشر تلك الاشاعات في مختلف وسائل الاعلام .
ونحن لا نتحدث هنا عن فنانو الصف الثاني أو فنان بعينه وانما نتحدث عن الفنانين ممن يطلق عليهم فنانو الصف الأول وبعد نشر تلك الاخبار يأتي جيش المعجبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تأجيج حمى تلك الشائعات والرد عليها ويصفون من أطلقها بانه حاقد على الفنان والغيرة تأكله من نجاحه.
هذه الظاهرة تعودنا عليها في السنوات الأخيرة فالفنان لم يعد يهمه ان يحكى عن نجاح حفلاته وعن جولاته المكوكية في الخارج وانما كل ما يهمهم ان يقف القارئ على ابواب منزلهم وان يستطرق السمع لكل ما يقال ويشاع ويذاع داخل تلك المنازل الفاخرة اما عن المنازل الفاخرة فحدث ولا حرج فكل واحد منهم يفتخر بانه يملك منزلا لا يملك احد مثله ومنهم من يملك قصورًا ولكن المشكلة انهم لا يفكرون بان هذه الصور التي يحرصون على نشرها ربما تكون مستفزة لمعظم المعجبين بهم فهم لا يفكرون بان معظم هؤلاء المعجبين هم من الطبقة الوسطى وما دون ويمكن مثل هذه المشاهد أن تثير حفيظة هؤلاء فمهما احبوا فنانهم ومهما تمنوا له النجاح والشهرة ولكنهم في النهاية بشر ويرغبون بان يشعروا بان هذا الفنان هو قريب منهم وصورة عنهم بسيط ويشبههم الى حد بعيد بدليل ان كثير من الفنانين كان لهم شعبية كبيرة وعندما شعر الجمهور بانه بدأ يتعالى عليهم من خلال مظاهر الغنى الفاحش انصرفوا عنهم فحلال الزمن الجميل كان الفنان يظهر بطريقة بسيطة يشبههم إلى حد بعيد لذلك تعلق الناس كثيراً بعادل امام عند ظهوره على شاشة السينما لأنه كان يشكل صورة حقيقية عن المواطن البسيط وكذلك الحال بالنسبة لكبار الفنانين أمثال احمد زكي الذي كان يمثل صورة عن الشاب الطموح الذي يريد أن يثبت وجوده ونجح في ذلك دون ان يتعالى على جمهوره وقد حاول الكثيرون ممن تأثروا به واعتبروه مثلا اعلى ان يقلدوه ولكنهم فشلوا في ذلك والامثلة التي يمكن ان نرويها على ظاهرة تقليد احمد زكي لا تعد ولا تحصى.