"يا حلو"

الدار البيضاء اليوم  -

يا حلو

بقلم - مفلح العدوان

حين تأتي الأغنية، أغنيتها، وبصوتها، تتكون سكينة، ويتشكل هدوء أسطوري، ينتشر، حتى يلفّع فضاء القلب، براحة سماوية تضفي حريرها على سلام الروح!
حين تأتي الأغنية، أغنيتها، وبصوتها، تجيء معها الأجوبة على فراشات الأسئلة: ما الذي أعطى للحياة معنى آخر؟ ما الذي منح السماء هذا اللون المليء بالفرح، وصبغ الأرض بخضرة لم نشهدها من قبل؟ ما الذي جعل للكلمات ملمس الموسيقى، وللقلب نبض شدو البلابل؟ ما الذي أعطى لرفّة الأعين إيقاعًا جميل التفاصيل؟ ما الذي أعاد تشكيل أحرف الحياة، ليكتمل المعنى؟ كان هذا وأكثر، حين جاءت الأغنية، أغنيتها، جوابًا واحدًا لكل الأسئلة، وبصوتها، حيث حضورها بسمة وإشراقة ولحظة مصالحة مع الحياة!!

للصوت رفرفة أجنحة الملائكة، وللكلمات حفر الريشة على جسد الوتر، ولفيروز أفق الغناء الذي يردد صوتًا سماويًا ترقص على إيقاعه نجمة وغيمة، لفيروز الكلمة المنتقاة، ولغنائها هيبة التجلي مسافة تعلو فوق سطح الأرضي، إذ كل الأوقات شفيفة مع جلال صوتها!!
تقول: "يا حلو.. شو بخاف إني ضيعك..".

فيهش لها القلب، وأكتم أنفاسي لأسمع نبضها، صوتًا فيروزيًا يدفئ الروح.. حفلًا نيروزيًا مجوسيا تنتشي به الحواس، وأكمل معها: "يا حلو".. هم ليس أنت.. هُم سحاق الجسد مع كل العابرين، أما أنت، فشفافية الروح، وما تبقى من نقاء!! 

"يا حلو".. إذا كنت قطرة الماء الوحيدة الباقية في قحط الهجير الواقع.. هذا أنت، وهذا الحال وأنت وّشم حاضر.. فماذا لو رحلت؟! "يا حلو.. تركني حاكيك وإسمعك.. دَخْلَك.. بخاف إني ضيعك.. يا حلو!!".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا حلو يا حلو



GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 09:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف شعبان

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 14:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مخرجو أفلام حرب أكتوبر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca