رقي الإمارات سرها وسحرها

الدار البيضاء اليوم  -

رقي الإمارات سرها وسحرها

هناء حمزة
بقلم - هناء حمزة

40 يوما في أكسبو دبي 2020 بين الزوار والأجنحة ..40 يوما قد تعادل 19 عاما قضيتها على هذه الأرض الطيبة..

نحن من يقيم في دبي نقول أننا أصبنا بالإدمان لهذه المدينة, فلا نحسن العيش في مكان آخر ولا حتى زيارته..

سر ما في دبي غير موجود في أعرق دول العالم وأكثرها تطورا ...

سر أو سحر لا أعلم, ما أعلم انه إدمان.. إدمان لإسلوب الحياة فيها , للخدمات المتوفرة وقبل كل شيء لرقي هذه المدينة..نعم رقيها. 

40 يوما في الأكسبو ساعتدني بأن أكتشف السحر وألمس السر لمس اليد..

نحو اربعة كيلومترات تختصر العالم, لا تحضن العالم تحت شعار تواصل العقول وصنع المستقبل..شعار تلمسه.. تشعر به بكل زاوية في الاكسبو وبكل جناح..حتى الان نحو 3 مليون زائر من 200 جنسية لا يفرق زائر عن زائر ولا يميز زائر بزائر ..لا لون ولا دين ولا جنسية ..لا أحد يسأل لا أحد يهتم ..ما يهم اولا ان تحترم القانون وتتمتع بزيارتك للاكسبو مستخدما أحدث التقنيات وأكثرها تطورا..

 وبعفوية تشعر أنك تتواصل مع الآخر وتفكر بالمستقبل ..مستقبل بلدك أولا  وتقارنه بالدول الأخرى وطبعا مستقبل العالم الذي لا بد ان تتمناه بهذا الرقي وعلى هذا الشكل ...

أطلب الاذن لمشاركة سيدة وزوجها على طاولة في مقهى  لضيق الأمكنة...ترحب السيدة ..نتبادل الحديث اي أجنحة زاروا وأي أجنحة زرت ..ماذا بهرني وماذا بهرهم..

هي هندية جاءت لزيارة ابنتها  التي تزوجت هنا من شاب تعرفت عليه من جنسية اخرى وأنجبت منه تؤام..نتكلم عن التواصل بين الثقافات في الإمارات ..نتكلم عن الزواج بين جنسيات مختلفة ..أخبرها أني متزوجة من مصري تعرفت عليه على هذه الأرض الطيبة..تخبرني عن الجناح المصري في الاكسبو وأخبرها عن جناح الإمارات.. أروي لها قصة الجناح الذي يحكي قصة موطن الحلم والإنجاز...نعم إنه الحلم ..الحلم بأن  يتسع العالم لهذا الكم من الثقافات والحضارات ويكون على شكل الإمارات لا يفرق بين جنس او دين او لون ..مفتوح للجميع تحت راية القانون واحترام الاخر.

هل لنا ان نحلم بعالم مثل الإمارات ؟ 

هل لنا ان ننجز عالما مثل الإمارات..

هل تتعلم الدول من تجربة أجنحتها على هذه الارض وتعلم أن كل جناح يحتاج لغيره لتكتمل الصورة وأن الزائر يقدر الأفضل ويستحق الأفضل..

هل يتعلم زوار الاكسبو أننا نستطيع أن نتعايش على أرض واحدة رغم اختلافنا ؟ واننا نستطيع بالتواصل والتلاقي أن نصنع مستقبل أفضل لأولادنا؟

هل يحق لنا ان نحلم بمستقبل أفضل لهذا العالم. هل يحق لنا ننجز أحلامنا ونحققها؟

نعم أكسبو دبي هو نموذج حي..دبي هي نموذج حي والإمارات هي مهد الحلم والإنجاز...

يقوي من عزيمتك جناج الإمارات في الاسكبو.. تخرج منه وانت تريد أن تحقق المستحيل مثلك مثل هذه الدولة ..

40 يوما بالاكسبو بين الأجنحة والزوايا تعلمت أن طريق تحقيق الأحلام يبدأ بالايمان بها وأن إدماني وغيري للحياة في دبي هو جزء من الايمان بها 

40 يوما كانت كفيلة ان اكتشف ان  سر وسحر الإمارات   في رقيها ...في تواضع نجاحها وعظمة طموحها  وقدرتها ان تكون الحضن لعالم لا بد ان نحلم به أفضل ..فهل لنا ان ننجز الحلم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقي الإمارات سرها وسحرها رقي الإمارات سرها وسحرها



GMT 14:57 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

التنوع الثقافي لا يُفسد للود قضية

GMT 14:45 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

" واقتلع الشوق ماتبقى مني "

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايا نصري فتاة شعبية تدخل كل بيت مصري بـ "قسطي بيوجعني"

GMT 00:39 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

المرابطي يتوج بلقب ماراثون الرمال في البيرو

GMT 16:56 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"توليب ان" من أفضل 5 فنادق في الطائف

GMT 18:55 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 10:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة غضب في مدينة بني درار بسبب مقتل أحد أبنائها

GMT 20:57 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

سيلفي تجمع محمد كريم و كيت وينسليت على "إنستغرام"

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 04:48 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

"كابتور" سيارة عائلية بألوان جديدة وتصميم معقد

GMT 10:06 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ساناكويف يكشف غموض الأعمدة الملونة في روسيا

GMT 07:10 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تقنيات واعدة لمنع تطور نخر رأس الفخذ

GMT 23:19 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

"لغة الجسد" أكثر صدقًا من تعبيرات الوجه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca