طاهر ابن شداد "القصري"

الدار البيضاء اليوم  -

طاهر ابن شداد القصري

طاهر ابن شداد "القصري"
بقلم - خالد الإتربي

الاعتذار من شيم الكبار، وأن تكون مسؤولًا عن أفعالك وأفعال من ينتمون إليك، لا بد أن تتمتع بمهارات وسمات منها الرباني ومنها المُكتسب من خبراتك في الحياة.
هنا أُشير إلى نجم "الأهلي" السابق ومدير قطاع الكرة عبد العزيز عبد الشافي "زيزو"، حينما أدرك خطورة استمرار حالة الجفاء، والأجواء الجافة بين المؤسسة العسكرية وبين النادي "الأهلي"، على خلفية هجوم الأولتراس قبل عامين من الآن على المجلس العسكري، ورئيسه السابق ووزير "الدفاع" المشير محمد حسن طنطاوي.
زيزو أدرك حجم المسؤولية، وخرج ليعلن عن مبادرة واعتذار واضح أثلج صدور الجميع، والكل انتظر عودة المياه إلى مجاريها، وأؤكد أنّ "الأهلي" كان في طريقه للعودة للعب على ملعب الدفاع الجوي في مباريات الدور الثاني، لننتهي من حجة "البليد" الخاصة بعدم القدرة على اللعب في ملعب بتروسبورت.
وفي هذ التوقيت، خرج علينا طاهر بن شداد، بتصريح عنتري، ليؤكد أنّ "الأهلي" لم يعتذر للمؤسسة العسكرية، وأنه لم يفعل شيئًا يعتذر عليه، وأنّ زيزو مسؤول عن أفعاله، ولايمثل إلا نفسه، وقطاع الكرة الذي يمثله.
هذا التصريح وحده كفيل للتأكيد على أنّ هذا المجلس لا يستحق أن يبقى في مكانه دقيقة واحدة،  نظرًا للعشوائية في إتخاذ القرارات، والتورط مع جهات عديدة، بأفعال صبيانية، لا تمت للاحتراف أو مبادئ "الأهلي" وتقاليده بصلة.
لا تذهب بعيدًا عن الفقرة المُنقضية، ولا تستغرق في تساؤلاتك عن دوافع طاهر بن شداد لإطلاق هذا التصريح، لأنه سرعان ما عاد ليتقمص شخصية المعلم حنفي في فيلم "ابن حميدو" التي أداها الراحل القدير عبد الفتاح القصري، وجملته الشهيرة "هتنزل المرة دي"، ويستدرك الأمر بتصريح  ينقذ به موقفه الغريب، ويؤكد أنه يقدر ويحترم القوات المسلحة، وأنّ اعتذار الكابتن عبد العزيز عبد الشافي للمؤسسة العسكرية جاء بالتنسيق مع مجلس إدارة النادي وهو مفوضه في هذا الشأن، والفرق بين التصريح الأول والثاني لا يتخطى دقائق معدودة، إذن من يحكم "الأهلي"، هل شخصية عنترة بن شداد، ولا عمنا عبد الفتاح القصري "تنزل المرة دي".
لا يهمني البحث عن دوافع تراجع طاهر عن تصريحه، سواء بغضب زيزو أو المؤسسة العسكرية، ولكن ما يهم هو دوافعه للتصريح بأنّ "الأهلي" لم يعتذر، فما الفائدة منه، هل كنت في غيبوبة طيلة الفترة التي تلت اعتذار زيزو.
ثانيًا، حرص رئيس "الأهلي" خلال الفترة المُنقضية على تسريب أخبار للمحيطين به، للتواصل مع الإعلام والتأكيد على أنّ "الأهلي" سيلجأ للجنة الأوليمبية الدولية، والتهديد بتجميد نشاط الكرة، بسبب التدخل الحكومي، ليخرج اليوم في المؤتمر ويؤكد أنّ "الأهلي" لن يستقوى بالخارج "برضو حنفي".
خرج علينا "الجهابذة" السبت، وأكدوا أنّ مجلس  "الأهلي" باقٍ بجمعيته العمومية التي أتت به وليست الجماهير، وتباهى النائب أحمد سعيد أنهم مجلس الشماسي والكراس، في إشارة لتجديد البنية التحتية في النادي،  لاستحضر من وحي أحد الإعلانات الشهيرة جملة تلخص وضعهم الجاري "عايز تشتغل في المجلس المحلي، مكانك مش في النادي "الأهلي" إتصل بالبنك "الأهلي"، "حقَا أنتم فعلًا مجلس الشماسي والكراسي".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر ابن شداد القصري طاهر ابن شداد القصري



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca