سلوك بلهندة

الدار البيضاء اليوم  -

سلوك بلهندة

بقلم: محمد الروحلي

يعيش اللاعب الدولي المغربي يونس بلهندة منذ بداية الموسم الجاري، وضعا مقلقا مع ناديه غلطة سراي التركي، وهو ما لا يساعده على التركيز على أدائه داخل الملعب، وارتباط ذلك بعطائه مع المنتخب المغربي. فبعد دخوله في مناوشة مع جماهير الفريق، تكرر الأمر مع زميله الهولندي بابل، يحدث هذا في ظرف وجيز، مما يطرح سلوك بلهندة في الميزان، بصفته لاعبا محترفا والمفروض منه الاحترام أولا، والاحترام ثانيا، كما أنه مطالب بتقديم صورة إيجابية عن لاعب من أصول عربية وينتمي لأسود الأطلس.

فخلال مباراة غلطة سراي ضد نادي ريال مدريد الإسباني بمنافسات دوري أبطال أوروبا، هاجمت الجماهير يونس بلهندة، حيث غادر أرضية، تحت وابل من الانتقادات وصفارات الاستهجان، والسبب يعود لسوء مستواه في الشوط الثاني من المباراة المذكورة.

إلا أن الدولي المغربي لم يتقبل ردة فعل الجمهور، ليرد عليها بإشارات وكلمات التقطتها عشرات الكاميرات وعدسات المصورين، مما ساهم في ترويج هذه الصورة المقززة على نطاق واسع.

سلوك بلهندة أثار بطبيعة الحال حفيظة المدرب وإدارة النادي، كما تم توجيه ملاحظات بطريقة ودية حول الدرجة التي تم بها توجيه الانتقادات، ليضطر اللاعب إلى تقديم اعتذار رسمي للجماهير التركية، طالبا السماحة من الجمهور باعتباره جزء من عائلة كبيرة، وأنه لم يكن يستحق صافرات الاستهجان في ذلك اليوم السيئ، مكررا آسف واعتذاره عما حدث.

هذه الحالة ليست معزولة ولا سلوكا عابرا، فهذا اللاعب يعاب عليه فقدانه باستمرار لأعصابه وخروجه عن السلوك المثالي في عدة مقابلات ومواعيد كروية، وهو ما يعرضه باستمرار لبطاقات صفراء وحمراء، كان آخرها أمام طرابزون سبور في الجولة الرابعة من الدوري، والتي أوقف على إثرها لثلاثة مباريات متتالية كعقوبة انضباطية.

وهذا يجرنا إلى واقعة ملعب أدرار بمدينة أكادير، حيث وجه بلهندة ومعه زميله نبيل درار كلمات نابية قبيحة اتجاه الجمهور، خلال المباراة الإعدادية للمنتخب المغربي ضد هولندا، والسبب يعود إلى ترديد اسم حكيم زياش، ومطالبة بادو الزاكي الذي كان مدربا للمنتخب الوطني آنذاك، بضرورة توجيه الدعوة للاعب نادي أجاكس أمستردام الهولندي.

وحسب ما سبق ان راج من اخبار ، فقد تدخل على الفور رئيس الجامعة فوزي لقجع، موجها عتابا شديدا إلى اللاعبين معا، معتبرا أن السلوك أساء إلى صورة المنتخب الوطني، وتسبب في توتر العلاقة بين الجمهور ولاعبي المنتخب، ليتم في الأخير الاتفاق على صيغة مخففة لتقديمها عبر الموقع الرسمي الجامعة، حيث تم الاعتذار عن السلوك الذي صدر عن بلهندة ودرار.

كل هذا يؤكد أن بلهندة لا يقدم صورة طيبة عنه كلاعب محترف لديه تجربة طويلة بالملاعب الأوروبية، كما خاض مع المنتخب المغربي، مواعيد كبرى أهمها مونديال روسيا، مع ذلك نجده لا يحترم ماضيه ولا حاضره ، هذا دون الحديث عن مردوده التقني الضعيف خاصة مع منتخب بلاده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك بلهندة سلوك بلهندة



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب

GMT 12:27 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"بي إم دبليو" تسحب 28 ألف سيارة من الأسواق الروسية

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

توقيف أم قتلت ابنتها خنقًا في مدينة مكناس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca